اليونيسكو والثقافة… اتفاق لصون حضارة تدمر
| سوسن صيداوي
استقبل وزير الثقافة عصام خليل كلاً من مدير المكتب الإقليمي لليونسكو د. حمد الهمامي، ومديرة مشروع الصون العاجل للتراث الثقافي الممول من الاتحاد الأوروبي في مكتب اليونيسكو في بيروت كريستينا منكاري، والمدير العام للآثار والمتاحف د. مأمون عبد الكريم من أجل التباحث ووضع الخطط للحفاظ على تدمر وإعادة إحيائها من جديد.
مدير المكتب الإقليمي لليونسكو د. حمد الهمامي صرّح «هذه أول زيارة لي من بعد تحرير تدمر، وتباحثنا مع وزير الثقافة لمتابعة سير المشروع السابق في بناء الكوادر الوطنية السورية والتي مهمتها إعادة إعمار ما دمرته هذه الحرب، وبالنسبة لتدمر فإن منظمة اليونيسكو معنية بإعادة إعمارها فهناك فريق عمل في باريس وفي بيروت يقوم بدراسة وتكوين بعثة لزيارة تدمر عندما تكون الأمور الأمنية مناسبة لتقييم ما دمرته الحرب فيها وإعداد خطة إعادة إعمار متى ما تسمح الظروف بذلك، وتباحثنا في الاحتياجات الأمنية التي تحتاج إلى إعادة صيانة سريعة وطارئة ونحن في منظمة اليونيسكو على أهبة الاستعداد ولا بد من ذكر أن الكوادر البشرية السورية هي أهم من سيقوم بهذه الأمور بمساعدة الخبراء الدوليين».
في حين أوضح وزير الثقافة عصام خليل التالي: «لقد أبدت منظمة اليونيسكو استعدادها لإعادة ترميم وبناء مدينة تدمر وطبعا هذا البناء يحتاج إلى خطط إستراتيجية وإلى رصد الأضرار وكشف على جميع الآثار الموجودة، ثم وضع خطة متكاملة يجري تنفيذها بالاستناد إلى خبرات سورية تم صقلها وترسيخها ببرامج قامت بها منظمة اليونيسكو، وبما أن تدمر مدرجة على لائحة التراث العالمي فهذه مسألة تخص الإنسانية كلها ونحن ننتظر من الجميع أن يساعد ماديا وتقنيا في إعمارها وهذا ما لمسناه من المنظمات والدول المعنية، ولكن قبل رصد جميع الأضرار وطبيعة ما لحق بالمدينة يصعب تحديد جدول زمني لأن هناك أضراراً بنائية ومعمارية وهناك مسروقات وهناك ما هو تالف فهذا كله يحتاج إلى توثيق دقيق، وبالنسبة إلى الآثار المسروقة فنحن نتعاون ليس فقط مع منظمة اليونيسكو بل أيضاً مع الانتربول الدولي وغيرها من المنظمات المعنية إضافة إلى قوى الأمن الداخلي لاستعادة الآثار المسروقة ضمن ضوابط قانونية دولية على الرغم مما ساهمت به تركيا من تهريب جزء من الآثار عبر المنظمات الإرهابية لتمويل نشاطاتها الإجرامية في سورية».