دعوا السوريين إلى المشاركة الفعالة بالانتخابات … ماذا يقول نجوم سورية لمرشحي مجلس الشعب؟! … اكسبوا ثقة الشعب وحققوا مطالبه وكونوا ضميره الحي
| وائل العدس
أكد الفنانون السوريون أهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية، معتبرين أنها بمنزلة الوسيلة المثلى لممارسة الديمقراطية بكل حيادية وحرية.
وشدد الفنانون على أن الواجب يفرض عليهم المشاركة في الانتخابات للوقوف ضد أعداء الوطن الذين يحاولون هدم كل ما هو جميل في سورية من جهة، وليرسموا مستقبل سورية بأصواتهم التي سيمنحونها للأعضاء المفضلين وفق معايير خاصة بهم.
ما نظرتهم للانتخابات؟ وما رسائلهم للناس وللمرشحين؟ «الوطن» التقت بعض الفنانين وكان هذا التقرير:
مسؤولية كبيرة
أبدت جيني إسبر تفاؤلها بالمرحلة القادمة، مؤكدة أنها ستختار الأفضل من الأعضاء ممن يشعر بهموم الشعب ويعمل بمصداقية ويفضل مصلحة البلد على مصالحه الشخصية.
وقالت: إن سورية لها حقوق كما تعطينا الكثير من الواجبات، وأول حقوقها المشاركة في الانتخابات لتقديم شكل يليق باسمها الكبير، فالمشاركة واجب وطني على كل سوري يؤمن بالديمقراطية للوصول إلى الحالة الأمثل.
وطلبت إسبر من كل الناس المشاركة الفعالة والتفكير ملياً قبل اختيار المرشح المفضل، معتبرة أن الانتخاب مسؤولية كبيرة وعلى الناس أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية في اختيار الأفضل نحو الطريق إلى مجلس الشعب.
تساؤلات مشروعة
أما رنا الأبيض فقالت: دائماً وأبداً أنا كفرد في المجتمع السوري متفائلة بقوة الأمل الموجود في شعبنا وصموده في الأزمات وبقدرته على النهوض من كبوات الموت المتعددة المفروضة عليه.
وأردفت: كنتُ أتمنى أن يكون هناك منافسات فكرية وخطط ثقافية ورؤى مستقبلية تعرض ضمن مشاريع توضح لنا من هم أدمغة مرشحينا على الإعلام التلفزيوني ويكون هناك لجان مختصة تختبرهم بما لهم وما عليهم، وبناءً عليه نستطيع أن نختار بقناعة ومصداقية وثقة من يمثلنا في البرلمان ونحاسبهم إذا أخفقوا.
وأبدت الأبيض أسفها لأننا ننتخب صوراً دون علمنا بذهنية الأعضاء وقدرتهم على تحمل مطالب الشعب وتنفيذها على حد قولها، مضيفة إننا يائسون ومخذولون ممن كانوا وعادوا للترشح.
وتساءلت: أصوات آلام ومعاناة الشعب تصدح ولكن من صاحب الصوت المسموع واليد القوية والضمير الحي ليحقق ما نريد؟ من سيفتح بابه من الأعضاء ليستمع لمواجع شعبه بعد أن يأخذ الحصانة والميزات الشخصية البرلمانية؟ مَن مِن التجار سيكون له آذان يسمعنا بها وعيون ترى آلامنا ولسان ينطق بحقوقنا ولديه مشاريع تشغل شبابنا وتكسو عورات فقرائنا؟.
وأنهت حديثها بالقول: أنا كمواطنة سورية غير راضية عن الآلية، ولكني مع الخطوات الزاحفة نحو التطوير لكل الفجوات القانونية في بلدي الغالي سورية ومع كل الشرفاء المحبين المخلصين لها، ونتمنى لهم التوفيق برفع شأن المواطن لكل ما يصبو ويأمل.
واجب وحق
وأيدت رنا العظم المشاركة بالانتخابات، مشيرة أن على كل مواطن الشعور بأن له دوراً في اختيار أعضاء مجلس الشعب، لأن الانتخاب واجب وحق على كل مواطن.
وقالت: الانتخابات هي الشيء الوحيد الذي يشعرنا أننا نستطيع إيصال صوتنا من خلال المشاركة فيها، وكلي أمل أن يحمل المجلس الجديد كل ما هو خير لسورية والسوريين بعد أزمة صعبة أنهكتنا.
عدم الاستهزاء
ووجهت رنا شميس كلمتها للمرشحين فقالت: المواطن وبعد خمس سنوات من الأزمة لا نستطيع إجباره على ممارسة الانتخاب، وخاصة أنه عند كل انتخاب لمجلس الشعب تكون الساحات مملوءة بالوعود ومزدحمة بالأحلام والآمال عند المواطنين.
وأضافت: ما أطلبه من المرشحين حالياً والناجحين مستقبلاً ألا يستهزئوا بأي لحظة أمل يمكن أن يعيشها المواطن، وخاصة أننا إلى الآن نعيش أزمة الحرب.
زنود أبطالها
أكدت ريم عبد العزيز أنها ستشارك بكل تأكيد في الانتخابات، على اعتبار أن لها الحق في انتخاب من يمثلها.
وطلبت من الناس المشاركة واختيار من يمثلهم ويعرف وجعهم والأقدر على ملامسة مطالبهم والسعي إلى تنفيذها لكي لا تبقى حبراً على ورق، وقالت: أتمنى ألا يكون الناس سوداويين باستبعاد أنفسهم من الانتخابات على أساس أن المجلس لا يقوم بدوره، لأننا دائماً بحاجة لدماء جديدة، ولأشخاص يمتلكون الكلمة والموقف في موقع المسؤولية.
وكشفت عبد العزيز أنها ستنتخب زملاءها الفنانين، آملة أن يوصلوا الصوت لتحقيق العدالة في تقديم فرص متكافئة لكل الفنانين الموجودين على أرض سورية حبيبتي، وإنجاز دراما سوريّة ذات قيمة وبتر كل جهة إنتاجية تسعى إلى تشويه هذه الدراما، إضافة إلى انتخابي لكل مواطن شريف بقي في هذه البلد وقدم يد العون لكل محتاج، فبلدنا يجب أن تعمر بزنود أبطالها.
ملامسة الواقع
شددت سلمى المصري على أهمية المشاركة بالانتخابات البرلمانية، داعية جميع فئات الشعب إلى المشاركة الفعالة من خلال اختيار المرشحين الأفضل ليكونوا ممثليهم لأربع سنوات قادمة.
وبينت أن الانتخابات حق وواجب على كل مواطن سوري مادمنا ننشد الديمقراطية، وخاصة أن لكل واحد الحرية المطلقة في الاختيار.
وتمنت ألا يكون طموح المرشحين الدخول إلى المجلس لتحقيق مصالح شخصية وبالتالي ينسون الناس الذين وثقوا بهم ومنحوهم أصواتهم.
وطالبت الناجحين بملامسة الواقع وتحقيق مطالب الشعب، وحل مشكلاتهم وتحقيق طموحاتهم.
طموح وآمال
أكد علاء قاسم أن المشاركة جزء من الانتماء للوطن، وبالتالي سيشارك في الانتخابات لأن من حقه ممارسة المواطنة، وخاصة أن أهم أشكال هذه الممارسة إعطاء الرأي بمن أرغب وأقتنع بأنه يمثلني في مجلس الشعب على اعتباره السلطة التشريعية الأولى التي من المفترض أن تدافع عن حقوقي كمواطن وإنسان، ولأنه تعبير عن طموحاتنا وآمالنا.
وبالنسبة للمعايير التي سيختار من خلالها مرشحيه قال: سأختار المرشح المعروف بأخلاقه العالية وصدقه وثقافته، وصاحب الكف النظيفة والبعيدة كل البعد عن الفساد، وأيضاً الذي له علاقة طيبة مع الناس ولا ينسى همومهم ومشاكلهم ويكون ابن بيئته الذي ترشح فيها.
كفؤ ووطني
لينا كرم قالت: سأشارك لأن العملية الانتخابية واجب على كل مواطن سوري من جهة، ولأنها تشكل دليلاً على أن الحياة في سورية مستقرة نسبياً عكس ما يروج أعداء سورية من جهة أخرى، فواجبي تجاه بلدي وشعبي يقول إنني يجب أن أشارك.
ووجهت كلامها للسوريين فقالت: يجب أن تشاركوا جميعاً، ولكن رجاء لا تصوتوا إلا للمرشح الذي ترون فيه خيراً للشعب، وغير ذلك نكون خائنين للأمانة التي بموجبها نحن ملزمون بالتصويت للأفضل، وعندما يصل الشرفاء للمجلس سنكون نحن والبلد بخير.
من ستختار؟ أجابت: سأمنح صوتي لمن يمتلك الصدق والشجاعة ونصرة الحق، ومن تتوافر فيه هذه الصفات فهو إنسان كفؤ ووطني شريف يعتمد عليه لينقل أوجاعنا وآهاتنا.
مجلس مدني
بدورها قالت نسرين الحكيم أنها كأغلب أفراد الشعب فقدت ثقتها بمجلس الشعب، مشيرة إلى أنها كتبت منشوراً على الفيسبوك منذ فترة «الأعضاء لهم الحصانة والشعب له الله».
وأضافت: لكن وبما أني أبقى متفائلة دوماً أتمنى من الأعضاء الجدد كسب ثقة السوريين، وأن يكونوا ضميرهم الحي ولسان الحق، لأن الشعب متعب بعد خمس سنوات من الأزمة ولا تنقصه الخيبات.
وأبدت الحكيم تحفظها على بعض المرشحين الذين ينوون استغلال المجلس لنشر الأديان وإحقاق رسائل دينية معينة، مطالبة أن تترك الأديان لبيوت الله حتى يبقى المجلس مدنياً شعبياً يدعم المساواة وقبول الآخر بعيداً عن النعرات الدينية والطائفية، وخاصة أن الشعب السوري خليط ديني إنساني موحد.
وختمت: أقول للمرشحين: أعطوا الشعب حقوقه قبل أن تعلموه عبادة الله.