سورية

الجيش كبد داعش خسائر فادحة في ريف دمشق الشمالي الشرقي.. والتنظيم يقصي «النصرة» من اليرموك … عبد المجيد: استنفار في صفوف القوات السورية والقوى الفلسطينية لمواجهة كل الاحتمالات

| الوطن – وكالات

كثف الطيران الحربي السوري من غاراته على تجمعات وأوكار لتنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في ريف دمشق الشمالي الشرقي، وكبده خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، على حين سيطر التنظيم على معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها جبهة النصرة في مخيم اليرموك جنوب دمشق وحشر الجبهة في جيوب ضيقة، الأمر الذي أدى إلى حالة استنفار كامل في صفوف القوات السورية والقوى الفلسطينية المتواجدة في محيط المخيم لمواجهة كل الاحتمالات.
وفي اتصال أجرته معه «الوطن»، قال السفير أنور عبد الهادي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية أنور عبد الهادي: «كانوا (داعش) والنصرة يسيطرون على 70 بالمئة من المخيم. الآن سيطر (داعش) على 90 بالمئة من تلك النسبة و«النصرة» محاصرة في جيوب»، مطالبا كافة المسلحين بالخروج من المخيم.
واستبعد عبد الهادي، أن تشكل سيطرة داعش على اليرموك خطراً على المناطق الآمنة القريبة من اليرموك مثل الزاهرة والقاعة، وقال: «هم موجودون منذ زمان. وبتقديري في هذا الوقت هم غير قادرين على التحرك باتجاه دمشق ولكن بغض النظر يجب أن يكون هناك حذر.
من جانبه أوضح أكد أمين سر تحالف القوى الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد في تصريح مماثل لـ«الوطن»، أن هناك «انهيارات في صفوف النصرة، فقسم من مسلحيها بايع داعش بعد وصول التنظيم إلى شارعي حيفا وصفورية وفرن أبو فؤاد ومحيط جامع عبد القادر الحسيني ودوار فلسطين الأمر الذي منع وصول تعزيرات لـ«النصرة» من بلدات يلدا وببيلا المجاورتين للمخيم من الجهة الشرقية».
واعتبر عبد المجيد أن ما يجري في داخل المخيم يهدف إلى إرسال رسالة سياسية للدولة والضغط عليها قبل الانتخابات التشريعية المقررة غداً وقبل محادثات جنيف خاصة أن المخيم أقرب نقطة لأحياء دمشق.
وأضاف: «بنفس الوقت هي محاولة من داعش لتعويض الخسائر التي مني بها في تدمر والقريتين وريف حلب، وبالتالي هناك محاولات له في ريف دمشق الشمالي الشرقي وكذلك وردت اليهم تعليمات في جنوب دمشق».
وأكد عبد المجيد أن هناك «استنفاراً كاملاً لدى قوات التحالف الفلسطيني والقوات السورية الموجودة في محيط المخيم وغرفة عمليات مشتركة تتابع الوضع عن كثب.
وأوضح أن «الفصائل الفلسطينية والجيش لغاية الآن لم تدخل المعركة، وأن المعارك تدور بين النصرة وداعش ولكن هناك قرار بمواجهة كل الاحتمالات إذا حاول داعش السيطرة على المخيم».
وتسيطر قوات التحالف الفلسطيني على القسم الشمالي من مخيم اليرموك.
وتدور منذ يوم الخميس الماضي اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم داعش المتمركزين في مدينة الحجر الأسود المحاذية للمخيم من الجهة الجنوبية، ومقاتلي «النصرة» المتمركزين في المخيم على أطراف المخيم الجنوبية والجنوبية الشرقية، في محاولة للتنظيم للسيطرة على المخيم.
من جهة ثانية كثف الطيران الحربي السوري من غاراته على تجمعات وأوكار لتنظيم داعش في ريف دمشق الشمالي الشرقي. وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» بأن الغارات الجوية تركزت على تجمعات لآليات وتحصينات لمقاتلي التنظيم في منطقتي خان أبو الشامات والكسارات.
وأشار المصدر إلى «تكبد إرهابيي التنظيم عشرات القتلى خلال الغارات الجوية وتدمير آليات لهم محملة بالأسلحة والذخيرة وأخرى مزودة برشاشات متنوعة».
وفي وسط البلاد أكدت «سانا» سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقهما إرهابيون على حي النزهة في مدينة حمص ووقوع أضرار مادية كبيرة في المكان، بينما أكد مصدر عسكري تدمير مقر قيادة لـ«النصرة» في قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن