الأولى

مرشحون لمجلس الشعب في حلب يروجون مهنهم

| حلب – الوطن

تنتهي اليوم الحملة الدعائية لمرشحي مجلس الشعب للدور التشريعي الحالي، وتنتهي معها جهود شريحة لا بأس بها من المرشحين اللاهثين وراء الدعاية لأنفسهم ومهنهم لتحقيق مكاسب لاحقة من دون التعويل على كسب أصوات تعينهم على الاستحواذ على مقعد تحت قبة المجلس.
واتخذ عدد كبير من المرشحين من الدعاية الانتخابية وسيلة لتحقيق مآرب شخصية من خلال تسويق مهنهم التي يعملون بها بهدف زيادة عدد زبائنهم على اعتبار أن معرفة صاحب المهنة كشخصية عامة تفيد في استقطاب المستهدفين من عامة الناس ممن تجتذبهم الصورة كطريق إلى الحفظ في الذاكرة.
واستقصت «الوطن» آراء أشخاص أكدوا أن الصورة الذهنية لبعض المرشحين رسخت في أذهانهم عبر مهنهم التي أعلنوا عنها أو سوقوها في حملتهم الدعائية خلال الفترة الماضية، وأوضحت الآراء أن لا دافع لاختيار الأشخاص في الانتخابات بالنظر إلى مهنهم بل إلى سيرهم الذاتية التي دأب العديد من المرشحين لتسويقها عبر وسائط التواصل الاجتماعي أو من طريق المحاضرات أحياناً.
ومن المهن التي واظب المرشحون على الإعلان عنها في حملتهم الإعلانية لدرجة أنها ارتبطت بصورهم، مهنة المحاماة بالدرجة الأولى تليها مهنة الطب، حيث رشح الكثير من المحامين والأطباء أنفسهم وامتلكوا شهرة واسعة من الترشيح للانتخابات تفوق الإنفاق المرصود للحملات، مقابل ذلك آثر بعض مدرسي المواد الامتحانية للصف التاسع والثالث الثانوي الترشيح للانتخابات وعينهم على الظفر بطلاب «مدسمين» مع اقتراب موعد الامتحانات، في حين فضل مسيرو المعاملات الذين رشحوا أنفسهم للانتخابات عدم ذكر المهنة في «بوستراتهم» الإعلانية والاكتفاء بنشاطاتهم للترويج لها.
وقال أحد المرشحين إن إنفاقه على الحملة الدعائية لا يرقى إلى مستوى المكاسب المادية التي يتوقع أن يحققها خلال السنوات الأربع المقبلة، ولفت إلى أنه يعرف مسبقاً أن حظوظه بالفوز في الانتخابات تعادل صفراً، شأنه شأن الكثير من المرشحين الذين أغرتهم الانتخابات لمآرب في أنفسهم بغض النظر عن جدوى الترشيح أو نسبة فوزهم في التصويت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن