الخبر الرئيسي

دي ميستورا غادر سورية إلى إيران.. والجولة المقبلة «تركز» على الانتقال السياسي والحكومة ومبادئ الحل … دمشق: ملتزمون باستمرار الحوار دون شروط ودون تدخل خارجي

أنهى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا زيارة قصيرة إلى دمشق التقى خلالها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بحضور نائبه فيصل المقداد ومستشاره أحمد عرنوس ورئيس وفد الحكومة إلى جنيف ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، إضافة إلى لقاء آخر جمعه وسفراء روسيا والصين وفلسطين بدمشق.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية سورية فإن دي ميستورا تحدث خلال اللقاء حول التحضيرات القائمة لإطلاق الجولة الثالثة من حوار جنيف3 وطالب بأن تركز الجولة على مفهوم الانتقال السياسي والحكومة والمبادئ الأساسية التي يمكن الاتفاق عليها تمهيداً لصياغة دستور في المراحل القادمة وضرورة أن يستمر الحوار في جنيف إلى أن يصل إلى النتائج المرجوة منه.
من جانبه جدد المعلم تأكيد الموقف السوري بشأن الحل السياسي للأزمة والالتزام بحوار سوري وقيادة سورية ودون شروط مسبقة، وجاهزية الوفد الحكومي للمحادثات اعتباراً من 15 نيسان الجاري، كما سبق أن نشرت «الوطن» في عدد الخميس الماضي، وذلك بسبب الانتخابات البرلمانية التي ستجري غداً الأربعاء.
وعلمت «الوطن» أن المعلم أكد لدي ميستورا جاهزية الوفد السوري لمناقشة كل القضايا المطروحة دون استثناء، والاستمرار في الحوار، مشدداً على ضرورة التركيز على مكافحة الإرهاب لوقف النزيف السوري، وتعهد المبعوث الأممي بأن يستمر الحوار حول مكافحة الإرهاب بالتوازي مع العناوين الموضوعة للجولة القادمة.
وحول إمكانية أن تنتقل المفاوضات من غير مباشرة إلى مباشرة، قال المصدر: إن دمشق أكدت لدي ميستورا استعدادها لمفاوضات مباشرة حين يقدم لها الأخير وفداً موحداً للمعارضة يمثل كل التيارات وفقاً للقرار 2254 ومؤلفاً من 15 عضواً لمواجهة الوفد الحكومي.
من جهتها قالت مصادر دبلوماسية غربية قريبة من دي ميستورا تحدثت إليها «الوطن» إن الأخير تطرق أيضاً إلى مسألة وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية للمساهمة في استمرارية الحوار، فوجد رداً سورياً ملتزماً بالهدنة وإيصال المساعدات لمن يستحقها، لكن مع التأكيد على أن الخروقات تقوم بها مجموعات إرهابية وليس الجيش السوري، وضرورة ألا تصل المساعدات إلى الإرهابيين.
وفي بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أكد المعلم ثقة الشعب السوري بحقه في تقرير مستقبله وحتمية انتصاره على داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية التي تواصل خرقها لوقف الأعمال القتالية بتوجيهات من داعميهم في تركيا والسعودية وغيرهما، بهدف إفشال الحوار السوري في جنيف وذلك بعد الانتصارات المتتالية التي حققها الجيش السوري في الميدان وآخرها تحرير مدينتي تدمر التاريخية والقريتين.
وشدد المعلم على متابعة الحكومة السورية جهودها في مكافحة الإرهاب وحماية مواطنيها وإيصال المساعدات إلى من يحتاجها وتخفيف معاناتهم التي زادها الإرهاب وداعموه والعقوبات الظالمة المفروضة على الشعب السوري ومؤسساته.
من جهته أكد المبعوث الأممي بحسب «سانا»، أن هدف اللقاء كان «مناقشة التحضيرات» للجولة المقبلة من محادثات جنيف «التي نخطط لعقدها في الثالث عشر من نيسان الجاري عقب عودتي من هذه الجولة الإقليمية».
وأضاف: «طرحنا وناقشنا أهمية حماية وتعزيز ودعم وقف الأعمال القتالية الهش لكن المستمر» ونرغب في التحقق من الحفاظ على استمراريته حتى مع وجود حوادث ينبغي احتواؤها.
وحول مشاركة الأكراد في مباحثات جنيف اعتبر دي ميستورا «أن الكرد موجودون في العديد من الوفود»، على حين نقلت وكالة «فرانس برس» عنه أن الجولة المقبلة من جنيف ستكون «بالغة الأهمية لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم والدستور».
وتنطلق جولة جنيف المقبلة غداً الأربعاء على أن يصل وفد الحكومة السورية صباح الجمعة ويلتقي بدي مستورا في أولى جلسات الحوار بعد ظهر الجمعة، في حين تصل الوفود المشاركة اعتباراً من الغد.
وعلمت «الوطن» أن وفد معارضة الداخل سيغادر إلى موسكو ويتوجه منها إلى جنيف بعد حصوله على دعوة من مكتب المبعوث الخاص.
وكان دي ميستورا وفور وصوله إلى دمشق، عقد أول أمس بحضور مديرة مكتبه في سورية خولة مطر، في مقر السفارة الصينية بدمشق لقاء مع سفراء الصين وانغ كه جيان وروسيا ألكسندر كينشاك ومدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، الذي نقل له تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس على جهوده لحل الأزمة، فيما حمل دي ميستورا عبد الهادي التقدير لعباس على دوره الهام والإيجابي في المنطقة، وذلك بحسب الصفحة الشخصية لعبد الهادي على فيسبوك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن