شؤون محلية

اليوم.. يومك!!

| أحمد محمد الخبازي 

لا تقل: (ما لي علاقة) وتظل قابعاً في بيتك أو عملك، وكأن الأمر لا يعنيك فعلاً ، بل هو يعنيك بالصميم، ويهمك أنت وحدك دون غيرك، وإذا لم تقل كلمتك فيه، فأنت تحرم ذاتك حقَّاً يجب عليك الاستفادة منه، وتمنع نفسك عن قول كلمة حق لا يراد بها باطل، وتسهم بشكل ما في بلوغ مرشحين لا تريدهم إلى مجلس الشعب.
فهذا اليوم هو يومك أنت فقط، فكل الأيام الماضية كانت للمرشحين الذين عرضوا صورهم ولافتاتهم في الشوارع والساحات والطرقات، وعلى جدران المباني العامة والخاصة، وعلى مواقف الباصات والسرافيس وأبواب الجوامع وحيطانها، وأقاموا حلقات الدبكة الشعبية وأطلقوا العيارات النارية وكأنهم فتحوا الأندلس أو سيفتحون، متناسين أن في كل بيت من بيوتنا جرحاً أو غُصةً، وأن الأوان هو أوان العمل لا أوان الرقص والدبكة!!.
ففي هذا اليوم أنت تحدد من سيفوز بانتخابات مجلس الشعب، وأنت ستوصل المرشح الجيد أو غير الجيد إلى عتبة البرلمان، وأنت من تحدد شكل المجلس المرتقب ودوره المنتظر وأداءه لمهامه الكبرى التي تريدها على مستوى طموحاتك وآمالك.
والكلام الذي تردده بينك وبين الأصدقاء، والشعور الذي تخفيه في صدرك، وقناعتك الذاتية المحضة بالمرشحين والعملية الانتخابية، اليوم يمكنك التعبير عن كل ذلك بالفعل لا بالقول، فلا أحد رقيب عليك، ولا أحد يمكنه أن يملي عليك ما يجب أن تفعله، ولا أحد بوسعه توجيهك لاختيار مرشح لا تود اختياره.
فاليوم هو يومك بامتياز، عبِّر عن ذاتك فيه، وترجم أقوالك إلى أفعال، واختر ما ترغب أنت باختياره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن