عملية انتحارية تودي بخمسة مجندين في الجيش اليمني في عدن … مسؤول في حركة أنصار الله يربط نجاح مؤتمر الكويت بنجاح الهدنة
رأى عضو المجلس السياسي لحركة أنصار اللـه محمد البخيتي أن نجاح مؤتمر الكويت أو أي حوار مقبل مرتبط على نحو كبير بنجاح الهدنة.
وقال البخيتي: إن «الاتفاق على وقف إطلاق النار جرى مع الطرف السعودي على الحدود»، مشيراً إلى أنه «لا مشكلة بتعدد مسارات الحوار إذا كانت تخدم وقف إطلاق النار».
بدوره استنكر الناطق باسم أنصار اللـه محمد عبد السلام استمرار القصف الجوي الذي ينفذه التحالف السعودي على الرغم من الاتفاقات السابقة والتفاهمات القائمة وإعلان وقف الحرب.
وحذّر عبد السلام من خطورة الاستمرار في الأعمال العسكرية لأن ذلك يقلص من فرص انعقاد الحوار في الكويت ومن نجاحه.
كما كشف عبد السلام عن اجتماع عقدته اللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار في كل محاور القتال.
ميدانياً: خروق عديدة لوقف إطلاق النار جرى تسجيلها في الساعات الأخيرة في اليمن. وتقوم طائرات التحالف السعودي بتحليق مكثف فوق العاصمة صنعاء. كما جرى تبادل للقصف المدفعي بين قوات الرئيس هادي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية في منطقة بني بارق بمديرية نهم شمال شرق صنعاء.
وشنت طائرات التحالف السعودي غارات على مواقع للقاعدة بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
وبدورها أعلنت وزارة الدفاع اليمنية رصدها ثلاثة وثلاثين خرقاً لوقف إطلاق النار من التحالف السعودي منذ دخوله حيز التنفيذ. كذلك أعلنت الوزارة أن طائرات التحالف السعودي أنزلت أسلحة لقوات الرئيس هادي جنوب تعز، واستمرت طائراتها في التحليق فوق صنعاء.
إلى ذلك قتل خمسة مجندين في الجيش اليمني في عملية انتحارية أمس في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، بحسب مصدر أمني اتهم تنظيم القاعدة بالمسؤولية عنها.
وقال المصدر: «قام انتحاري بتفجير نفسه وسط مجموعة من الجنود الشباب في الجيش كانوا في طريقهم إلى قاعدتهم في عدن، فقتل خمسة مجندين وأصاب آخرين بجروح».
وأوضح أن الانتحاري «ينتمي إلى تنظيم القاعدة»، وأنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً، وتقدم نحو المجندين مترجلاً، قبل أن يفجر نفسه».
وأدى النزاع المستمر في اليمن منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف السعودي، والحوثيين وحلفائهم، إلى تعزيز نفوذ الجماعات الجهادية كتنظيم القاعدة وتنظيم «داعش» في جنوب اليمن، ولاسيما في عدن.
وشهدت الأشهر الماضية تزايداً في عدد الهجمات والتفجيرات التي تبناها التنظيمان أو نسبت إليهما، والتي استهدفت بمعظمها رموزاً للسلطة كمسؤولين سياسيين أو عسكريين، أو أفراد الشرطة والجيش والمجندين.
وعلى الرغم من استعادة القوات الحكومية بدعم من التحالف السيطرة الكاملة على عدن في تموز، إلا أنها تواجه صعوبات في بسط سلطتها.
(الميادين – أ ف ب)