سورية

نذر مواجهة بين تركيا وداعش

| حلب – الوطن

تبادلت تركيا وتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية القصف بين طرفي الحدود من جهة بلدة الراعي لليوم الثاني على التوالي، وسقطت صواريخ على مدينة كيليس التركية أودت بحياة شخص واحد وجرح 8 أشخاص، ما يهدد بنذر مواجهة بين الطرفين.
وبينما نقلت وكالة أنباء تركية عن تجدد سقوط قذائف صاروخية صباح أمس، على كيليس المقابلة لبلدة الراعي بعد استهدافها مساء أمس أيضاً، تحدثت مصادر أهلية من الراعي لـ«الوطن»، عن استمرار القصف المدفعي التركي على البلدة التي سيطر عليها داعش أمس الأول بعد سيطرة فصائل مسلحة محسوبة على الحكومة التركية لثلاثة أيام فقط.
وقالت المصادر: «إن الراعي لم تشهد هدوءاً منذ أسبوعين جراء المعارك المستعرة فيها وبسبب القصف المدفعي المتجدد عليها، وخصوصاً المساند لفصائل المسلحين ولـجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، أثناء هجومهم للسيطرة عليها وعلى قرى واقعة إلى الغرب منها بحوزة التنظيم.
والحال أن الحكومة التركية عاشت في فترة وئام تام مع داعش طوال فترة هيمنته على الراعي وعلى الشريط الحدودي معها، بل إنها تمادت في دعم التنظيم بالعتاد العسكري والذخيرة لتقويته في مواجهة الجيش العربي السوري.
وكانت الراعي على الدوام نقطة لتبادل البضائع والسلع الغذائية بين طرفي الحدود التي تتربع قرى تركمانية على الطرف التركي منها إلى أن قررت حكومة «العدالة والتنمية» الانقلاب على التنظيم بتشجيع من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ومد التنظيمات المسلحة لوجستياً للسيطرة على الشريط والبلدة، وهو ما أثار حنق التنظيم وعمد للرد على مصدر القذائف التركية.
ويرى مراقبون أن ما يجري بين داعش والسلطات التركية يشكل سابقة في العلاقة «الحميمة» بينهما وقد يؤدي إلى انهيار «الهدنة» غير المكتوبة بين الطرفين في حال استمر الجيش التركي بخرقها وقصف مواقع التنظيم التي يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن