سورية

المبعوث الأممي يؤكد أن «لائحة المجموعات الإرهابية» مازال يكتنفها «الغموض» … طهران لدي ميستورا: تصاعد انتهاكات الهدنة في سورية قد يضر بمحادثات جنيف

| الوطن- وكالات

أبلغت إيران المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن تصاعد انتهاكات وقف العمليات القتالية في سورية من التنظيمات المسلحة قد يضر بمحادثات جنيف التي يرتقب أن تبدأ الجولة الثالثة منها اليوم الأربعاء.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الإيراني بعد لقائه الموفد الأممي حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء «شرحنا لدي ميستورا قلقنا بعد أن ازدادت خلال الأيام الماضية الأعمال العسكرية للمجموعات المسلحة غير المسؤولة وزيادة حالات انتهاك وقف إطلاق النار». وأضاف: «هذه المسائل مقلقة ويمكن أن تؤثر سلباً في العملية السياسية الجارية».
وانتقد عبد اللهيان مجدداً وجود بعض المجموعات التي تصفها طهران بأنها «إرهابية» في مفاوضات جنيف.
وأوضح أن «دي ميستورا شدد على أنه لا يوجد أي صلة بين المحادثات السورية (برعاية الأمم المتحدة) والمجموعات الإرهابية لكن لائحة المجموعات الإرهابية ما زالت مسألة فيها غموض». وأشار إلى أن «بعض المجموعات الإرهابية تحاول أن تكون موجودة في المفاوضات من خلال تقديم نفسها بوجه جديد».
وتأتي زيارة دي ميستورا إلى طهران بعد زيارة لدمشق التقى خلالها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي جدد تأكيد الموقف السوري بشأن الحل السياسي للأزمة والالتزام بحوار سوري وبقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة وجاهزية الوفد السوري للجولة المقبلة من محادثات جنيف اعتباراً من 15 نيسان الجاري.
وقبل ذلك عرض دي ميستورا خلال اللقاء مع المعلم الأفكار والجهود المبذولة لإنجاح المحادثات حول الأزمة السورية المقرر استئناف الجولة الثالثة منها الأربعاء المقبل في جنيف وخطة عمل هذه الجولة كما شرح أسباب الجولة التي يقوم بها في المنطقة لإجراء مشاورات بهذا الشأن.
واعتبر دي ميستورا في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته دمشق أن الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف ستكون «بالغة الأهمية»، لأن التركيز خلالها سيكون «على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور». وقال: «نأمل ونخطط لجعل (المفاوضات غير المباشرة) بناءة وواقعية».
وانتهت الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة في جنيف في 24 آذار من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي دخلت عامها السادس.
وأعرب دي ميستورا في ختام الجولة السابقة عن أمله بأن تكون المحادثات المقبلة أكثر «واقعية» بالنسبة إلى مسألة الانتقال السياسي في سورية.
واستبق الأحد وزير الإعلام عمران الزعبي وصول المبعوث الأممي إلى دمشق لبحث انطلاق الجولة المقبلة من محادثات جنيف3، بتأكيد أن المدخل إلى الانتقال السياسي هو «حكومة موحدة موسعة».
والأسبوع الماضي، زار دي ميستورا موسكو التي يبدو أنها نصحته بضرورة زيارة دمشق وطهران قبل انعقاد الجولة الثالثة للمحادثات. واستبق المبعوث الأممي جولته في المنطقة بتأجيل جديد للمحادثات إلى 13 نيسان الجاري، وهو ذات التاريخ الذي ستجري فيه الانتخابات التشريعية. وكانت الأمم المتحدة تخطط لعقد المحادثات في التاسع من الشهر الجاري ثم أجلتها إلى الحادي عشر منه. ويبدو أن دي ميستورا يتحفظ على تأجيل المباحثات إلى ما بعد الانتخابات بحسب ما طالب الوفد الحكومي الرسمي، كي لا يسبغ شرعية على الانتخابات، حيث سبق أن أعلن أنه لا يعترف إلا بالانتخابات التي يجريها مجلس الأمن الدولي.
وفي وقت سابق من يوم أمس جدد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية خلال لقائه مجموعة من النخب السياسية والاجتماعية لمركز الأبحاث العلمية الفرنسية الموجودين في إيران برئاسة فرانسوا بوغات تأكيد أن الشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه من دون تدخل خارجي، مشدداً على ضرورة احترام السيادة الوطنية ووحدة تراب دول المنطقة.
وقال عبد اللهيان: إن سياسة إيران مبنية على أساس التعاون والتفاعل مع دول الجوار ودعم الجهود الدولية لحل الأزمة في سورية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن