تركيا تعتدي على الأراضي السورية.. مئات القتلى لـ«النصرة» منذ بدء معركة العيس

| حلب- الوطن – وكالات

وصل عدد قتلى جبهة النصرة، المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، خلال المواجهات مع الجيش العربي السوري في محور العيس بريف حلب الجنوبي إلى (400) قتيل منذ بدء معركة «السيطرة على العيس» التي أعلنتها الجبهة قبل نحو أسبوعين.
وأكد مصدر معارض مقرب من ميليشيا «جيش الفتح» في إدلب والذي يضم «النصرة» لـ«الوطن» أن عدد قتلاها يفوق بكثير الرقم الذي تعلنه التنسيقيات والناشطون المحسوبون عليها بين الحين والآخر، خشية إغضاب الرأي العام المحلي وخصوصاً عند الإعلان عن أعداد قتلى السوريين الذين يقاتلون في صفوفها، ومعظمهم من أرياف إدلب، على جبهات حلب.
وأوضح المصدر أن معظم صرعى «النصرة» من العرب والأجانب الذين ينحدرون من الشيشان وأوزبكستان، وسقطوا في ريف حلب الجنوبي على جبهة بلدة العيس، خلال التمهيد الناري الكثيف للجيش العربي السوري وحلفائه في اليومين الفائتين اللذين شهدا مقتل أكثر من (50) مسلحاً من عناصرها. وتوقع ارتفاع قتلى فرع القاعدة في سورية جنوب حلب في الأيام القادمة التي ستسبق اقتحام الجيش العيس والتلال المحيطة بها، الأمر الذي ضغط بشدة على مقاتليها في هذه الجبهة ودفع بأعداد غفيرة منهم إلى الفرار تحت ضغط ارتفاع عدد القتلى من زملائهم. واستشهد المصور الحربي علي حسن علاو خلال تغطيته العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في ريف حلب الجنوبي. وحسبما نقلت «سانا» عن مصادر ميدانية في ريف حلب فإن علاو استشهد أمس الأول، خلال قيامه بواجبه المهني في تغطيته عمليات الجيش والقوات المسلحة والقوى المؤازرة في محيط بلدة العيس جنوب مدينة حلب.
إلى ذلك تذرعت تركيا بسقوط صواريخ أطلقت صباح أمس من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش، على مدينة كيليس (جنوب) التركية لليوم الثالث على التوالي، من دون إصابات بشرية. وتحت عنوان «الرد على الصواريخ» قامت بالاعتداء على الأراضي السورية فيما يعد خرقا للقوانين الدولية.
وقال مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة «أ ف ب»: إن «أربعة صواريخ إضافية سقطت على المدينة الحدودية أمس «الأربعاء»»، مضيفاً: إن الصواريخ لم تسفر عن سقوط ضحايا.
وفي كلمة ألقاها في أنقرة أمس، حذر رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو من أن الذين يتجرؤون على «القيام بهذه الاعتداءات سيدفعون ثمناً غالياً جداً». وللدلالة على خطورة الوضع أعلن داود عن توجه وزير الدفاع عصمت يلماظ إلى كيليس إضافة إلى مدير المخابرات حقان فيدان ورئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار. والثلاثاء أسفر القصف الصاروخي عن مقتل شخصين وجرح ستة آخرين، حسب وكالة «دوغان» التركية للأنباء.
وبحسب شبكة «الدرر الشامية» الإخبارية المعارضة، فإن التنظيمات المسلحة استطاعت استعادة إحكام سيطرتها على كامل قرية الشيخ عيسى، المجاورة لمدينة مارع بريف حلب بعد صد هجوم لمجموعات من «حزب الاتحاد الديمقراطي».
وتتمتع قرية الشيخ عيسى بأهمية كبيرة، إذ تعتبر المنفذ الأخير لمدينة مارع باتجاه الحدود السورية التركية.