سورية

«النصرة» والتنظيم يحرقان بيوت الأهالي في اليرموك … مواد غذائية بالمظلات للواء 137 بدير الزور.. ومنشورات لـ«التحالف الدولي» تحذر من الانخراط بداعش

| الحسكة – دحام السلطان – محافظات – الوطن – وكالات

بينما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري من جهة وبين التنظيمات الإرهابية، في محيط مطار دير الزور العسكري وفي غوطة دمشق الشرقية، نفذت طائرات حربية سورية ما لا يقل عن 4 غارات على مناطق سيطرة تنظيم داعش في مدينة الضمير، في وقت ضيق التنظيم الخناق على جبهة النصرة في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
في سياق متصل ألقت طائرات شحن حاويات تحمل مواد غذائية على منطقة اللواء 137 جنوب دير الزور، على حين قام التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بإلقاء منشورات في المدينة، تحذر الأهالي من عواقب انخراطهم في تنظيم داعش.
وحسب نشطاء فقد انحسر وجود «النصرة» في اليرموك بشارعي الجاعونة وصفد الموازيين لشارع فلسطين شرق المخيم، وذلك بسبب المعارك المستمرة مع داعش. وذكرت المصادر أن «النصرة» أحرقت أكثر من ثلاثين بيتاً تمتد من منطقة دوار فلسطين حتى شارع الجاعونة وصفد عقب انسحابها من تلك المنطقة على وقع هجوم داعش.
وأظهرت صوراً نشرها نشطاء على موقع «فيسبوك» ألسنة اللهب تتصاعد من اليرموك. كما تحدث نشطاء عن أن تنظيم داعش نشر عبر وكالة «أعماق» التابعة له فيديوهاً مصوراً يظهر فيه تفخيخه وإحراقه وتدميره للمنازل خلال معاركه مع «النصرة».
والاثنين وفي اتصال أجرته معه «الوطن»، قال السفير أنور عبد الهادي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية أنور عبد الهادي «كانوا (داعش) والنصرة يسيطرون على 70 بالمئة من المخيم. الآن سيطر (داعش) على 90 بالمئة من تلك النسبة و«النصرة» محاصرة في جيوب»، مطالباً جميع المسلحين بالخروج من المخيم.
وفي ريف دمشق ذكرت شبكة «الدرر الشامية» الإخبارية المعارضة، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة من جهة والتنظيمات المسلحة من جهة أخرى، على عدة محاور على جبهة بالا والمزارع المحيطة بها بمنطقة المرج.
إلى ذلك نفذت طائرات حربية سورية ما لا يقل عن 4 غارات على مناطق في الأحياء الشرقية من مدينة الضمير التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
كما تستمر الاشتباكات بين التنظيمات المسلحة من جهة، و«لواء الصديق» و«رجال الملاحم» المقربين من داعش من جهة أخرى في مدينة الضمير، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وشمال شرق البلاد ذكر المرصد، أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش العربي السوري من جهة وبين تنظيم داعش من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري ترافقت مع قصف مكثف من قبل قوات الجيش العربي السوري على مناطق الاشتباك، في حين ألقت طائرات شحن حاويات تحمل مواد غذائية على منطقة اللواء 137 جنوب المدينة.
وقام تنظيم داعش بإعدام شاب أمام ساحة الفيحاء وسط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وذلك بتهمة «التعامل مع الصحوات».
وحسب مواقع إلكترونية معارضة فإن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ألقى منشورات في المدينة، تحذر الأهالي من عواقب انخراطهم في تنظيم داعش، حيث إنه «تم إلقاء نوعين من المناشير، شمال وشرق المدينة، كلاهما يحذر من عواقب الانضمام إلى صفوف التنظيم المتشدد».
وظهرت في المنشور الأول صورة شاحنة فيها عدة رجال يرمون أعلام التنظيم السوداء منها، وكُتب على الصورة تحذير بلغة عربية ركيكة يقول: «اترك القتال الآن فالفرصة… لا تلقي بنفسك إلى التهلكة»، حسبما ورد فيه حرفياً.
وحمل المنشور الآخر تحذيراً يقول: «لا تدع داعش تأخذك معها إلى مصيرها المحتوم»، يظهر فيه صورة لمقاتل في التنظيم، على حافة جبل يحاول شد شخص يحمل رضيعاً، ويقوم رجال بزي عسكري بمنعه من سحب الشخص إلى الأسفل معه.
ووصف نشطاء معارضون منشورات التحالف بـ«المهزلة»، وأكدوا أنه «ليس فقط عناصر التنظيم يرون أنها في قمة السخرية، بل حتى المدنيون في المدينة يضحكون عليها، رغم كرههم لداعش».
وفي محافظة الحسكة أفادت مصادر محلية عن إصابة ستة مواطنين بجروح نتيجة لانفجار عبوة ناسفة بعد ظهر أمس في مدينة القامشلي، كانت قد زرعت في مكب للقمامة تحت أحد جسور المشاة القريب من السوق المركزي وسط المدينة.
وفي سياق متصل أصيب الشاب محمد السهيان (25) عاماً في الحي الغربي من مدينة القامشلي بطلق ناري طائش مصدره الأرضي التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن