سورية

«مي 28 ن» سقطت نتيجة خطأ في التحليق … الطيران الحربي يغير على «النصرة» في حماة وداعش بحمص

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص– وكالات

ساد الهدوء الحذر مختلف مناطق محافظة حماة الساخنة أمس، وفرضت الأمطار الغزيرة التي هطلت في بعض المناطق نوعاً من الهدنة بين الجيش والتنظيمات الإرهابية التي كانت تشن هجوماً هنا وآخر هناك ويتصدى لها الجيش موقعاً بين أفرادها قتلى وجرحى، على حين أفاد مصدر في هيئة الأركان للقوات الجوية الفضائية الروسية بأن تحطم مروحية «مي 28 ن» في حمص الثلاثاء كان بسبب خطأ في التحليق. ولم يسجل في معظم المناطق حدثاً أمنياً لافتاً طوال يوم أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة، باستثناء غارات الطيران الحربي السوري والروسي على تجمعات لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية في ريف حماة الشمالي والجنوبي، اللذين استهدفا قبل انهمار الأمطار الإرهابيين محققين فيهما إصابات مباشرة. وشن الطيران الحربي الروسي عدة غارات صباح أمس، على محيط كفر زيتا ومورك في ريف حماة الشمالي. كما استهدف سلاح الجو السوري بـ5 غارات مواقع وتحركات المسلحين ببلدتي ‫‏كفر زيتا وكفرنبودة، ما أسفر عن تدمير 3 مقرات ومقتل وإصابة نحو 10 مقاتلين يرفعون شارات لـ«النصرة».
كما دكت مدفعية الجيش المتمركزة في مدينة صوران، تحركات إرهابيين في مدينة مورك أيضاً، ما أردى العديد منهم. كما قصف الجيش تجمعات لـ«جيش الفتح» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي، وهو ما أدى إلى مصرع العديد منهم.
وأما في ريف حماة الغربي، فقد دك سلاح الجو السوري تجمعات لمقاتلي «النصرة» في العنكاوي وتل واسط والقاهرة والمنصورة، وهو ما أدى إلى مقتل العديد منهم أيضاً.
في هذه الأثناء ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس أن سلاح الجو السوري نفذ طلعات على تجمعات داعش في ريف حمص الجنوبي الشرقي خلال الـ24 ساعة الماضية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، بأن سلاح الجو السوري «دمر آليات بعضها مزود برشاشات لإرهابيي تنظيم داعش وقضى على أعداد من أفراده في غارة جوية على تجمع لهم جنوب قرية الباردة» الواقعة شرق مدينة القريتين التي أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار مطلع الشهر الجاري.
من جهة ثانية أفاد مصدر في هيئة الأركان للقوات الجوية الفضائية الروسية بأن تحطم مروحية «مي 28 ن» في سورية كان بسبب خطأ في التحليق، حسب المعطيات الأولية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المصدر أمس، «بحسب الاستنتاجات الأولية للجنة (التحقيق)، فإن عاملاً بشرياً كان سبباً لتحطم «مي 28 ن» في سورية».
هذا، وتحطمت المروحية القتالية الروسية «مي 28 ن» (صياد الليل) في ريف حمص يوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل طياريها الاثنين. ونفت وزارة الدفاع الروسية تعرض المروحية لإطلاق نار قبل تحطمها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن