سورية

أنباء عن أنها ستستمر لـ10 أيام والرابعة في أيار … انطلاق الجولة الـ3 من محادثات جنيف.. ودي ميستورا: الانتقال السياسي هو هدف المفاوضات

| الوطن – وكالات

انطلقت أمس الجولة الثالثة من محادثات جنيف 3 وسط تأكيد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن المحادثات تهدف إلى «الانتقال السياسي» وأنباء عن أن هذه الجولة قد تستمر لنحو عشرة أيام، يتبعها جولة أخرى في أيار المقبل، بعد نحو شهر من انتهاء الجولة الثالثة.
وبعد لقاء له مع وفد «معارضة الرياض» في جنيف قال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي إن «هدفنا من المفاوضات هو الانتقال السياسي»، مشيراً إلى أن وفد الحكومة الرسمي الذي سيترأسه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيصل إلى جنيف غداً الجمعة.
وأشار دي ميستورا إلى أن الأيام الماضية شهدت خروقات لاتفاق وقف الأعمال القتالية لكنه اعتبر أن هذا الاتفاق لا يزال متماسكاً، معتبراً أن «المهم هو احتواء خروقات الهدنة من قبل من يستطيع ذلك» بما يسهم في استمرارها.
ولفت المبعوث الأممي إلى أنه لا يوجد موعد محدد لانتقال هذا المحادثات من محادثات غير مباشرة إلى محادثات مباشرة.
والاثنين قال دي ميستورا أمام أعضاء مجلس الأمن الـ15 باتصال عبر الدائرة التلفزيونية من طهران: إن من المهم أن يستمر وقف القتال في سورية وإيصال المعونات الإنسانية، وخاصة المدن والبلدات المحاصرة. وأعرب عن قلقه إزاء تصعيد المعارك في محافظة حلب، وأجزاء من محافظة حماة ودمشق.
وخلال زيارته إلى دمشق يومي السبت والأحد التقى دي ميستورا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي جدد التأكيد على الموقف السوري بشأن الحل السياسي للأزمة والالتزام بحوار سوري وبقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة وجاهزية الوفد السوري للجولة المقبلة من محادثات جنيف بدءاً من 15 نيسان الجاري.
من جانبه اعتبر دي ميستورا في تصريحات للصحفيين أن جولة المحادثات المقبلة «بالغة الأهمية لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور». وأضاف: «نأمل ونخطط لجعلها بناءة ونعمل لجعلها ملموسة».
وأمس الأول أعلن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن دمشق لا تعارض إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة في جنيف، إلى جانب عقد لقاءات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، مشيراً إلى أن دمشق تنوي إدخال بعض التعديلات على وثيقة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا التي تتضمن 12 بنداً وتحسينها.
وقد وصل وفد «معارضة الرياض» إلى جنيف الثلاثاء، وقال رئيس الوفد أسعد الزعبي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء مع دي ميستورا أمس: «هدفنا من المفاوضات هو تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة». وأضاف: «فوجئنا بأن الأجواء خلال الجولة التي قام بها المبعوث الأممي لم تكن إيجابية».
من جانبه قال المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» منذر ماخوس: إن هذه الجولة «حاسمة وحساسة وتناقش تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة».
ويشارك في هذه الجولة إضافة إلى الوفد الحكومي الرسمي ووفد «معارضة الرياض» وفدي منصي موسكو والقاهرة ومعارضة الداخل بصفة مفاوضين، على حين لم تجد عقدة مشاركة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي حلاً لها.
وذكر الأمين العام لـ«هيئة العمل الوطني الديمقراطي»، محمود مرعي، عضو وفد معارضة الداخل الذي يضم 15 شخصية في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن وفد معارضة الداخل توجه أمس إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثالثة من محادثات جنيف.
وحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء فإن الجولة الحالية قد تستمر لنحو عشرة أيام، يتبعها جولة أخرى في شهر أيار المقبل، بعد نحو شهر من انتهاء الجولة الثالثة لمفاوضات جنيف.
وانتهت الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة في جنيف في 24 آذار من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي دخلت عامها السادس.
وأعرب دي ميستورا في ختام الجولة السابقة عن أمله في أن تكون المحادثات المقبلة أكثر «واقعية» في مسألة الانتقال السياسي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن