الأولى

جولة جنيف الثالثة تنطلق.. ووفد الحكومة يصل غداً ويلتقي المبعوث الأممي بعد الظهر … دي ميستورا: موسكو ودمشق وطهران وعمان تؤيد الانتقال السياسي

| الوطن – وكالات

انطلقت أمس الجولة الثالثة من حوار جنيف3 بلقاء عقده مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا مع وفد معارضة الرياض، أكد بعده أن موسكو ودمشق وطهران وعمان، تؤيد المحادثات التي تهدف إلى «انتقال سياسي في سورية»، على حين شددت موسكو بوجوب أن يحظى «إنشاء جهة انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية» بوفاق بين السلطة والمعارضة، وسط توقعات بأن يصل وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري صباح الغد إلى جنيف ويلتقي بعد الظهر مع المبعوث الأممي.
وشارك الوفد الحكومي أمس بالانتخابات التشريعية في مقر وزارة الخارجية علماً أن ثلاثة من أعضائه مرشحون لخوض الانتخابات وهم: أحمد الكزبري ومحمد خير العكام وعمر أوسي.
ولم يطرأ في هذه الجولة أي تغيير على تشكيلة الوفد السوري الذي كان قد طلب في الجولة الثانية إرجاء موعد الجولة الثالثة لتتاح له فرصة المشاركة في الاستحقاق الدستوري وهذا ما حصل.
ومن المتوقع أن يكون عنوان الجولة الثالثة من جنيف3 البحث في المبادئ الأساسية ومفهوم الانتقال السياسي، حيث ينطلق الحوار غير المباشر من الورقة الأخيرة التي سلمها دي ميستورا للوفود كافة خلال الجولة الماضية وتضمنت 12 بنداً يعتقد المبعوث الأممي أنها تشكل أرضية مشتركة للجميع.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الوطن» فإن الوفد الحكومي سيصل إلى جنيف حاملاً ملاحظاته حول تلك البنود التي سيتم بحثها مع كل المشاركين.
ووصل جنيف أيضاً وفد معارضة الداخل آتياً من موسكو ووفود منصات القاهرة وموسكو وآستانا.
والتقى دي ميستورا أمس بوفد معارضة الرياض وأكد بعده خلال مؤتمر صحفي نقلته «رويترز» أنه «وخلال اجتماعات عقدها في الفترة الأخيرة مع مسؤولين بارزين في موسكو ودمشق وطهران وعمان، رأى تأييداً واهتماماً للمحادثات يهدف لتحقيق انتقال سياسي في سورية»، على حين نقل موقع «روسيا اليوم» إعلانه الاستعداد لتنظيم مفاوضات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة «ما أن يكون ذلك ممكناً»، بعدما اعتبر أن المحادثات غير المباشرة «تؤدي وظيفتها».
من جهته أكد رئيس وفد معارضة الرياض إلى محادثات جنيف أسعد الزعبي اهتمام المعارضة بالتوصل إلى اتفاق بشأن عملية الانتقال السياسي خلال الجولة الحالية مدعياً أن «النظام لا يريد الحل السياسي بل يصر على الحل العسكري».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في وقت سابق أمس أن بلاده «تعول على تمسك الولايات المتحدة وغيرها من الأطراف المعنية بشأن التسوية في سورية، بما جرى الاتفاق عليه حول ضرورة إنشاء جهة انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية تعتمد على وفاق بين السلطة والمعارضة»، على حين دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدى تقديمه تقرير وزارته السنوي بشأن حالة حقوق الإنسان في العالم، جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف الاقتتال وإعطاء المحادثات فرصة.
وفي موسكو التقى ممثل الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع ممثل جبهة التغيير والتحرير السورية المعارضة وعضو وفد معارضة موسكو قدري جميل، بحسب بيان للخارجية الروسية نقله موقع «قاسيون»، وجرى خلال اللقاء «مناقشة التسوية السياسية السورية في سياق جولة جنيف الثانية تحت إشراف دي ميستورا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن