ردّوا علينا!

| غانم محمد 

إما لم يكن اتحادنا الكروي الموقر يتوقع أن يتأهل منتخبنا للدور الثاني من تصفيات كأس العالم وإما أنه يصرّ على تقديم نفسه بطريقة سلبية…
أفهمونا بالله عليكم، لماذا لم تبحثوا وتفتشوا عن مدربين أو تدرسوا التجديد للمدرب فجر إبراهيم قبل انتهاء دور المجموعات من التصفيات؟
ولماذا تصرّون الآن على هدر المزيد من الوقت في هذه العملية وتذهب وتأتي المراسلات بينكم وبين المكتب التنفيذي بهذا الخصوص وكأنكم تخاطبون اتحاد موزامبيق؟
ومن جهة أخرى حتى الآن مازالوا يبحثون فيما إذا كان الاتحاد الدولي سيوافق على صرف أموالنا المجمدة لديه كأجور لمدرب أجنبي مفترض! هل المسألة تحتاج كل هذا الوقت أم إن هذا الأمر مؤجل لاجتماع الفيفا في أيار القادم؟ لماذا تستخفون بالوقت أيها السادة؟
هل منتخبنا جاهز ولا يحتاج إلا للمسة بسيطة ليقارع كبار آسيا وبالتالي لا مشكلة إن تأخّر تعيين المدرب حتى أيار، وبعدها سنقضي شهراً بوضع خطة الإعداد وشهراً للتصديق عليها و….
بصراحة اتحاد كرة القدم بموقف سيئ للغاية ولا يمتلك أي مبرر لهذا التأخير ومن حق الجمهور الكروي أن يسخط عليه.
ربما يعتقد هذا الاتحاد أن الوقت الفاصل بيننا وبين أيلول الحسم مازال مديداً وهو كذلك نظرياً ولكن هذا الكلام مقبول بالنسبة لمنتخب شبه جاهز أما منتخبنا فبحاجة لعملية إعادة بناء والبدء من الصفر، صحيح أننا فرحنا لتأهله لهذا الدور ولكن وحتى نكون واقعيين فقد فعل ذلك من دون أن يملك الحد الأدنى من مقومات منتخب كرة القدم.
هناك الكثير من العمليات الجراحية التي يحتاجها هذا المنتخب على صعيد الجهازين الفني والإداري وعلى صعيد اللاعبين وهذه العمليات تستغرق وقتاً طويلاً نزفنا منه حتى الآن نحو الشهر..
رجاءً لا تستخفوا بعقل جمهورنا الكروي ولا تتوقعوا أن يصفّق لكم هذا الجمهور ما دمتم لم تحسموا قراراتكم ولم تأت هذه القرارات كما يحب هذا الجمهور.