رياضة

اليوفي للاقتراب من السكوديتو والأتلتي بمعنويات الأبطال … البرشا وفالنسيا.. قبل ضياع كل شيء

| خالد عرنوس

يخوض برشلونة مباراة مفصلية أمام فالنسيا قد تحمل خلاصة الموسم الكاتالوني كاملاً عقب خسارة بطل أوروبا للقبه ما يعني أن قمة نيوكامب اليوم ستكون حاسمة من أجل ثلاثة ألقاب متبقية في عام 2016، يحاول أتلتيكو مدريد الذي أفقد البرشا ثلاثة ألقاب أخرى مواصلة الضغط أيضاً في لقاء مفصلي عندما يستقبل غرناطة في كالديرون، ويسعى كل من فياريال وإشبيلية لتعزيز موقعيهما بعد بلوغهما نصف نهائي اليوروباليغ.
هذا فيما تبقى من الجولة 33 من الليغا أما في السييرا فتبدو الأمور أكثر سهولة للمتصدر يوفنتوس الذي يستضيف باليرمو على أمل الاقتراب أكثر من التتويج باللقب الخامس على التوالي ويحاول روما تعويض تعادله في الجولة الفائتة عندما ينزل ضيفاً على أتلانتا في برغامو، ويخوض ميلان أول امتحان له تحت قيادة مدربه الجديد (المؤقت) بروكي على أرض جنوا بضيافة سامبدوريا.

حيث لا ينفع الندم
عاش برشلونة قرابة أربعة شهور مثالية لم يخسر خلالها في 39 مباراة متتالية محطماً الرقم القياسي الإسباني على هذا الصعيد ومع بداية شهر نيسان الحالي بدأت المطبات ففي أربع أو خمس مباريات خاضها أشرف على فقدان كل أمجاده (5 ألقاب حازها في العام الماضي) وبعد خسارته للتاج الأوروبي أمام مواطنه أتلتيكو مدريد فقد معه بطولتين أخريين كانتا بحوزته، وهاهو بعد هزيمتين بالليغا مهدد بفقدان كل شيء، فقبل 6 جولات من نهاية الموسم تقدم بطل الدوري الإسباني بفارق 3 نقاط فقط بعدما فقد 8 نقاط كاملة في 3 جولات أخيرة ما أثار الشكوك حول إمكانية مقدرة (دريم تيم 3) بالحفاظ على لقبه خاصة مع تراجع نوعي وكيفي لثلاثية المرعب (ميسي ونيمار وسواريز) الذي أخفق بزيارة الشباك سوى 3 مرات في 4 مباريات خاضها في نيسان ما يعني أن عيناً ما أصابت الفريق بعد سلسلة النتائج الإيجابية الطويلة علماً أن الثلاثي سجل 107 أهداف حتى نهاية آذار.

قبل فوات الأوان
اليوم يدخل البرشا ملعبه نيوكامب لمواجهة فالنسيا بمعنويات بلغت الحضيض باحثاً عن حفظ ماء وجهه وبالتالي الحفاظ على ما تبقى من ألقاب يمكنه الظفر بها والفوز وحده يمكن أن يبرّد جراحه ولاسيما أن المدريديين يتربصان بهفوة جديدة للاعبي إنريكه ستنهي كل أحلام الكاتالونيين وتجعل كل مافعله الفريق كأنه زبد.
بالمقابل فإن فريق الخفافيش يدخل اللقاء باحثاً عن كبريائه الذي فقده في نيوكامب خلال لقاء الكأس مطلع شباط الماضي عندما تلقى الهزيمة الأقسى بتاريخه هناك (صفر/7)، وكذلك تعويض كل خيبات الموسم الحالي الذي أصبح فيه فالنسيا أحد الكبار في الليغا مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية وما زال (نظرياً) مع فارق النقاط التسع التي تفصله عن مثلث القاع، ذهاباً تعادلا بهدف لمثله ويعود الفوز الأخير لفالنسيا في كاتالونيا إلى عام 2014 ويومها فاز 3/2.

مزيداً من الضغط
هو ما يحاول أتلتيكو فعله اليوم حتى في حال فوز البرشا فإن فوز الأتلتي سيبقي الفارق على وضعه بانتظار القادمات، ويخوض لاعبو سيميوني المنتشين بالتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مباراة سهلة على الورق مع غرناطة الذي لم يحقق أكثر من تعادلين خلال 9 مواجهات جمعته مع الأتلتي منذ عودته إلى الدرجة الأولى 2011، ولا ننسى أن الأتلتي ينزل أرض ملعبه باحثاً عن استعادة الوصافة إذا أخذنا في عين الاعتبار أن الريال ربما خطفها مؤقتاً أمس، وإذا كان الأتلتي أصبح ثالث كبار الليغا في العقد الأخير فإن غرناطة يحارب من أجل تفادي الهبوط وها هو لم يفز في 5 جولات أخيرة إلا أنه تعادل في أربع منها، ويواجه الفريق الأندلسي الصغير صعوبات جمة خاصة إذا ماعرفنا أن دفاع الأتلتي هو الأقوى في القارة العجوز هذا الموسم حيث لم يتلق سوى 16 هدفاً في 32 مباراة.

وضع طبيعي
بالانتقال إلى إيطاليا نجد أن الوقائع تشير إلى تتويج آخر في الطريق إلى خزائن السيدة العجوز، ففريق اليوفي زعيم أندية الكالشيو الذي بدأ الموسم متخبطاً عرف كيف يعود بقوة ويسير بثبات نحو الاحتفاظ بلقبه وهاهو يصل إلى القمة منذ ثماني جولات واستطاع حصد 64 نقطة من 66 نقطة واستفاد من سقوط الآخرين ليبتعد في الصدارة بفارق 6 نقاط كاملة قبل 6 جولات من الختام، اليوفي يدخل اليوم بمواجهة سهلة نظرياً أمام ضيفه باليرمو أحد ثلاثي المؤخرة والذي لم يحقق أي فوز خلال 11 جولة فائتة، وهو الذي لم يحقق الفوز على البيانكونييري منذ خمس سنوات وختم يومها سلسلة هي الأروع بتاريخه مع البيانكونييري (5 انتصارات في 6 مباريات بين 2008 و2011)، وفي المباريات السبع الأخيرة كان الفوز حليف اليوفي من دون أن ينجح الفريق الصيقيلي بتسجيل أي هدف.

تعويض
في برغامو يحل روما ضيفاً على أتلانتا في محاولة لتعويض نقطتي التعادل الأخير مع بولونيا وكذلك الثأر من النييرازوري الصغير الذي فاجأ الجيلاروسي في الأولمبيكو ذهاباً بهدفين نظيفين والأهم البقاء قريباً من نابولي الوصيف، وسجل روما نتائج جيدة في الجولات الـ11 الأخيرة ففاز بتسع مباريات وتعادل مرتين على حين أتلانتا أخفق بالفوز بأكثر من مرتين خلال الفترة ذاتها ما جعله قريباً من المهددين بالهبوط إلى الدرجة الثانية, ويخوض ميلان أول مباراة تحت قيادة لاعبه السابق كريستيان بروكي الذي عين مدرباً بدل الصربي ميهايلوفيتش بعد النتائج المتذبذبة وخاصة الهزيمة من اليوفي والتي أكمل فيها الروزنييري خمس جولات من دون فوز، ويحل فيها ضيفاً على سامبدوريا الساعي لتأكيد بقائه بين الكبار بعد موسم مزعج، ميلان لم يخسر أمام سامبدوريا في 7 مباريات أخيرة وفاز عليه هذا الموسم مرتين، الأولى في ذهاب الدوري 4/1 والثانية في دور الـ16 للكأس 2/صفر وكانت في جنوا.

مباريات اليوم
الإسباني – الأسبوع 33
ملقة × بلباو (1.00)، إشبيلية × لاكورونيا (5.00)، أتلتيكو مدريد × غرناطة، رايو فاليكانو × فياريال (7.15)، برشلونة × فالنسيا (9.30).

الإيطالي – الأسبوع 33
أتلانتا × روما (1.30)، يوفنتوس × باليرمو، فيورنتينا × ساسولو، أودينيزي × كييفو فيرونا، هيلاس فيرونا × فرزينوني (4.00)، لازيو × إيمبولي (7.00)، سامبدوريا × ميلان (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن