سورية

البعث في الذكرى السبعين للجلاء… التاريخ سيسجل للشعب السوري تخليص وطنه والعالم من الإرهاب

| الوطن- وكالات

أكدت القيادتان القطرية والقومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أن التاريخ سيسجل للشعب السوري أنه خلص وطنه وأمته والعالم من شرور أخطر تحالف معاد للإنسانية المتمثل بالإرهاب، وأن سورية ستواصل نضالها لاستكمال مسيرة الاستقلال حتى تطهير كل بقعة من رجس هذا الإرهاب. وأكدت القيادة القطرية للحزب في بيان بمناسبة الذكرى السبعين لجلاء المستعمر الفرنسي والتي تصادف في السابع عشر من نيسان من كل عام، أن التاريخ سيسجل أن الشعب السوري خلص وطنه وأمته والعالم من شرور أخطر تحالف معاد للإنسانية هو تحالف الهيمنة والإرهاب والصهيونية والرجعية والتكفيرية، كما سجل نصوصاً حول فضل هذا الشعب في القضاء على الاستعمار التقليدي.
ورأت القيادة القطرية في بيانها الذي بثته وكالة «سانا» للأنباء، أن مغزى الاحتفال بذكرى الاستقلال، هو التأكيد على أن جيلنا الراهن مخلص لتقاليد آبائه وأجداده وليس أقل كفاءة في حمايته للاستقلال، مضيفة بأنه «إذا كان الاستعمار نجح بأدواته بتقييد استقلال بعض الأنظمة في المنطقة وجعله مجرد استقلال صوري، فإن الشعب العربي السوري منذ يوم الجلاء واجه الأحلاف والضغوط والمخططات وباقي الأدوات المعروفة، مؤكدةً أن سورية أضحت رمزاً للاستقلال الحقيقي في منطقة عز واستمرت في تعزيز استقلالها ودفاعها عن قضايا الأمة العربية عبر المقاومة ودعمها ومواجهة العدوان الصهيوني.
ولفت البيان إلى أن خوف أعداء الأمة من الظاهرة الاستقلالية التي اسمها «سورية»، دفعتهم إلى تجييش أدوات الحرب والإرهاب والتكفير ووحوش العالم ومرتزقته للقتل والتدمير بوحشية لم يعرف لها العالم في حروبه المعاصرة مثيلاً، موضحاً أن الشعب السوري صمد وتصدى بعزيمة أدهشت العالم من خلال جيش وطني متلاحم مع الشعب وقيادة شجاعة وحكيمة متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد نبراسها المصالح الوطنية والقومية التي من أجلها يضحي هذا الشعب ومن أجلها ترتقي قوافل الشهداء.
وختمت القيادة القطرية بيانها بالتأكيد أن الشعب العربي السوري مستمر في تصديه وحماية استقلاله وهذا ما يقوله هذا الشعب الذي تميز بإبائه وعنفوانه وهو يحتفي بذكرى الجلاء العظيم.
من جانبها، أكدت القيادة القومية للحزب في بيان لها بمناسبة هذه الذكرى، وتلقت «الوطن» نسخة منه أن سورية ستواصل نضالها لاستكمال مسيرة الاستقلال حتى تحرير آخر شبر من أرض الجولان وتطهير كل بقعة من رجس الإرهاب وتحرير الأرض الفلسطينية.
ورأت القيادة القومية، أن الاستقلال الذي تحقق بفضل دماء الشهداء وغاياتهم النبيلة يؤكد أن سورية العروبة ستتجاوز أزمتها الحالية لتخرج منها منتصرة موحدة، فكل محاولات الاحتلالات عبر التاريخ لتقسيمها إلى دويلات باءت بالفشل، حيث استردت سورية وحدتها ومنعتها بعد كل احتلال تعرضت له وأفشلت المؤامرات والمخططات الاستعمارية التي كانت مرسومة للنيل من مواقفها الوطنية والقومية.
وجاء في البيان أن «الجلاء قيمة نضالية وإنسانية وحضارية كبيرة تضاف إلى مجموعة القيم السامية التي اشتغل الشعب السوري على توطينها وتكريسها على مدى آلاف السنين»، مؤكداً على أنه كما حققت سورية استقلالها عن المستعمر الفرنسي قبل سبعين عاماً، ها هي اليوم تحافظ على استقلالية قرارها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد»، مبيناً أن الاستقلال يعني الارتقاء بمستوى الأداء لبناء المستقبل والعزيمة على التحدي والإصرار والمثابرة وتكريس جل وقتنا في خدمة الوطن لأنه مناسبة تجعلنا أكثر يقيناً وثقة بأن الصمود والمقاومة هما اللذان أفشلا المؤامرة على الوطن.
وختمت القيادة القومية بيانها بالتحية لأرواح شهداء الأمة العربية الذين ضحوا بدمائهم من أجل نيل الاستقلال وجيشنا الباسل.
ويحتفل السوريون في يوم السابع عشر من نيسان سنوياً بذكرى عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن أرضهم بعد نضال طويل استمر لأكثر من ربع قرن وثورات وطنية متلاحقة قادها زعماء وطنيون نذروا أنفسهم وأرواحهم لحرية الوطن أمثال يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وغيرهم ممن لقنوا المستعمر دروساً بليغة في ملاحم النضال وفداء الوطن وتوجوا نضالهم بالانتصار على المستعمر وإرغام قواته على الجلاء عن أرض الوطن.
بدورها أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان لها بهذه المناسبة حسب «سانا»، أن نصر سورية المؤزر الذي سيكسر شوكة الإرهاب سيتحقق كما تحقق الجلاء العظيم بفضل صمود وتضحيات سورية المقاومة بشعبها الصامد وجيشها المقاوم والتفافها حول راية أمل الأمة العربية السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي السياق، أكد الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا في بيان لهم بهذه المناسبة أن «شعبنا الذي استطاع دحر المحتلين في السابق قادر اليوم في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد على تطهير كل الأراضي السورية من رجس الإرهاب والإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن