عربي ودولي

85 ألف نازح من المنطقة خوفاً من التنظيم…بدء أكبر عملية لتحرير الرمادي من سيطرة داعش

بدأت أكبر عملية لتحرير منطقة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بحسب مصدر من الحشد الشعبي. وانطلقت العملية من جهة حصيبة الشرقية بقيادة قوات التدخل السريع التابعة لسرايا السلام والحشد الشعبي.
بدوره أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء ناصر الغنام وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قاعدة عين الأسد وإلى ناحية البغدادي لتعزيز القوات الأمنية المنتشرة فيهما.
وكانت القوات العراقية قتلت عشرين مسلحاً من داعش في مدينة القائم غرب الأنبار بقصف صاروخي.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد استعادة السيطرة على المنطقة الواقعة بين جسر الشيحة وناظم التقسيم في محافظة الأنبار. كذلك تمكنت القوات العراقية من تحرير جامعة الأنبار وإطلاق مئات المدنيين الذين كان داعش اعتقلهم فيها.
في غضون ذلك واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية في عدة محافظات موقعة العشرات من القتلى والجرحى والأسرى في صفوف إرهابيي داعش. وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان نقله موقع شبكة الإعلام العراقي أمس «أن طائرات سلاح الجو وبإشراف قيادة العمليات المشتركة دمرت وكرا في قضاء القائم بمحافظة الأنبار غرب العراق يؤوي أبرز متزعمي تنظيم داعش الإرهابي ما أدى إلى مقتل 20 إرهابياً». كما أعلنت الوزارة أن القوات الأمنية والحشد الشعبي يواصلان تقدمهما في محاور العمليات العسكرية بمحافظة الأنبار وتمكنا من إغلاق منافذ هروب عناصر تنظيم الإرهابي في مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وقالت الوزارة في بيانها: إن «عصابات داعش تعيش حالة من التخبط والذعر بين فلولها بعد تمكن القوات المشتركة المسنودة بالقوة الجوية من أسر أكثر من 100 إرهابي وقتل أعداد كبيرة منهم خلال عملياتها بين محافظتي صلاح الدين والأنبار».
وفي محافظة صلاح الدين أعلن بيان لإعلام هيئة الحشد الشعبي، أن قوات الحشد تمكنت من تفجير مخزن للأسلحة وخمسة منازل مفخخة وقتل قناص في قاطع عمليات بيجي، لافتاً إلى أن عصابات داعش بدأت بالهروب من مناطق قضاء بيجي صوب الجزيرة بعد تفخيخهم لعدد من المنازل.
وفي قاطع العمليات بين صلاح الدين والأنبار، أكد الأمين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري تحرير منطقة تل البياض التي تقع على بعد 30 كيلومتراً غرب مدينة سامراء خلال عملية نوعية نفذها الفوج السادس التابع للمنظمة وأسفرت عن تدمير ثلاث عربات للإرهابيين والاستيلاء على أسلحة وأسر اثنين منهم. وكانت القوات العراقية أعلنت أمس الأول أنها تمكنت من القضاء على نحو 100 إرهابي من التنظيم وتحرير 75 بالمئة من مناطق الجزيرة غرب قضاء الدجيل والإسحاقي في محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد.
من جهة أخرى وعلى خلفية انطلاق العمليات العسكرية في محافظة الأنبار أفادت مصادر أمنية عراقية «بنشوب خلافات عصفت بقيادات داعش في مدينة الموصل شمال العراق ما أدى إلى احتدام القتال بينهم وهروب 300 منهم إلى مناطق أخرى».
وأوضحت المصادر أن التنظيم الإرهابي في الموصل بات يعاني من انشقاقات كبيرة بين صفوفه بسبب تنامي الخلافات بين عناصره ومتزعميه لأسباب تتعلق بتقاسم «المناصب المالية والإدارية».
وفي بغداد أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أن المديرية العامة للاستخبارات تمكنت من القبض على مجموعة إرهابية في منطقة المنصور غربي العاصمة بغداد.
وقال معن في بيان: إن «أفراد هذه الخلية اعترفوا بارتكابهم عدداً من الجرائم الإرهابية وضبطت بحوزتهم بطاقات تستخدم بالتفجير ومسدس مزود بكاتم للصوت وصواعق تفجير كما ضبط بحوزتهم جهاز طباعة لتزوير الأوراق الرسمية فضلا عن سيارة تستخدم لنقل المواد المتفجرة».
هذا وأطلقت منظمات دولية عديدة صرخات تحذر من تدهور الأوضاع في الرمادي بعد فرار 85 ألف عراقي منها خوفا من داعش.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأول عن فرار نحو 85 ألف شخص من الرمادي غرب العراق منذ سقوطها في أيدي التنظيم الإرهابي منتصف أيار، داعية السلطات العراقية إلى السماح بتنقل النازحين بحرية، فيما قدر المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، وليام سبيندلر، في وقت سابق أن نحو 85 ألف شخص فروا بعد التصعيد الأخير في الرمادي ومحيطها منذ 15 أيار، وبسط داعش سيطرته على مدينة الرمادي بعد معارك طاحنة استمرت منذ شنه الهجوم على المدينة في الـ10 من نيسان الماضي.
وتتزايد أرقام النازحين باستمرار حسب حصيلة قدمتها المنظمة الدولية للهجرة ليتجاوز عددهم في الأراضي العراقية إجمالياً 2.8 مليون عراقي، مشيرة إلى أن عدد النازحين من الرمادي وضواحيها منذ بدء هجوم داعش على المدينة تجاوز 100 ألف شخص إذ سجلت المنظمة خلال هذه الفترة أكثر من 133 ألف نازح جديد في 15 من محافظات العراق الـ18. هذه الأرقام دفعت المنظمات الدولية، لدق «ناقوس الخطر» من حركات نزوح جديدة في العراق، ورغم ما تقدمه البعثات من المساعدات الإنسانية لعشرات آلاف العراقيين منذ اندلاع الموجة الأخيرة من الأزمة، بيد أن هذه المساعدات التي تقدم للعراق غير كافية، لتطرح ألف سؤال حول مصير النازحين العراقيين.
(روسيا اليوم – سانا – الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن