كشف عن وثائق تدين القرضاوي والقرة داغي بدعم الظاهرة والتحريض عليها…«المركز العربي لتوثيق جرائم الإرهاب»: إنهاء الإرهاب يتم من خلال «مكافحته»
اعتبرت أمين عام «المركز العربي لتوثيق جرائم الإرهاب والملاحقة القانونية»، هالة أسعد، أنه يجب التمييز بين «محاربة الإرهاب» و«مكافحة الإرهاب» موضحة أن محاربة الإرهاب لن تقضي على هذه «الظاهرة»، وأن القضاء عليها يتم من خلال «مكافحة الإرهاب». وفي تصريح لـ«الوطن» قالت أسعد: «في القانون الدولي هناك مصطلح اسمه «مكافحة الإرهاب» ومعنى ذلك بالتوصيف أن الإرهاب هو «ظاهرة»، وبالتالي فإن الإرهاب لا ينتهي إلا بانتهاء هذه الظاهرة. وأوضحت أسعد، أن اغلب القانونيين يتحدثون عن محاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن الحرب دائماً تكون بين جهتين متناظرتين ولا تنتهي بانتهاء أحدهما، في حين «مكافحة الإرهاب» تنتهي بانتهاء هذه الظاهرة». ولفتت أسعد أن «الإرهاب» له ممول وداعم ومحرض ويجب محاسبة هؤلاء لأن الأمر ليس «لعبة»، مشيرة إلى أن القانون الدولي يتضمن اتفاقيات تنص على قمع تمويل ودعم الإرهاب والتحريض عليه. وذكرت أسعد، أن أهم مسألة في محاسبة الممولين والداعمين والمحرضين على الإرهاب هو «التوثيق»، لافتة إلى أن المركز يمتلك وثيقة تؤكد دعم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الداعية يوسف القرضاوي، وأمين عام الاتحاد علي القرة داغي للإرهابيين. وأضافت «إن الوثيقة موقعة من القرضاوي والقرة داغي وتتضمن الطلب من المجموعات المسلحة التوحد، وكذلك تنعى قادة ما يسمى بأحرار الشام الإسلامية»، الذين قتلوا في أيلول العام الماضي بتفجير خلال اجتماع لهم بإحدى قرى ريف إدلب. وأوضحت أمين عام «المركز العربي لتوثيق جرائم الإرهاب والملاحقة القانونية»، أن محاسبة هؤلاء وغيرهم تتم من خلال تقديمهم للقضاء المحلي والدولي، بعد رفع دعاوى ضدهم سواء كانت شخصية أم من المؤسسات أو الدول. وأشارت أسعد إلى أن جمع الوثائق يمكن أن يتم من خلال المراكز التي تعنى بذلك أو من خلال الأشخاص، مشددة على ضرورة اتباع «السرية التامة» فيما يتعلق بمصادر هذه الوثائق.
وشددت اسعد على أن تمويل الإرهاب في سورية يعتبر «عدواناً» والعدوان في التوصيف الدولي هو «جريمة» أشد خطورة من الإرهاب لأنه «استخدام للقوة في نطاق العلاقات الدولية»، الأمر الذي يخالف ميثاق منظمة الأمم المتحدة و«جامعة الناتو العربية». وتأسس «المركز العربي لتوثيق جرائم الإرهاب والملاحقة القانونية» عام 2006 ويتخذ من دمشق مقرا له. ويعنى بتوثيق جرائم الإرهاب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وكذلك توثيق جرائم الإرهاب التي ترتكب في سورية والعراق واليمن.