سورية

قلق أممي لعدم التزام دول بمنع مواطنيها من السفر للانضمام إلى المتطرفين

أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من أن بعض الدول لا تبذل جهوداً كافية لمنع مواطنيها من السفر إلى الخارج والانضمام إلى جماعات متشددة مثل تنظيم داعش في سورية والعراق. وبحث وزراء داخلية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الجمعة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، قضية المقاتلين الأجانب الساعين إلى الانضمام لداعش في سورية والعراق.
وفي تحرك جاء رداً على المكاسب العسكرية التي حققها داعش في مدينة الموصل العراقية، وإعلانه إقامة «دولة الخلافة»، تبنى مجلس الأمن قراراً في أيلول الماضي، خلال اجتماع رأسه الرئيس الأميركي باراك أوباما، يطالب كل الدول بأن «تمنع وتقمع» عمليات تجنيد وسفر مقاتلين متشددين للمشاركة في الحروب الأجنبية.
لكن المجلس قال في بيان تم إقراره بالإجماع إن النتائج حتى الآن لم تكن مثالية. وأشار إلى «مخاوف خطيرة» من أن بعض الدول لا تقدم للسلطات الوطنية الأخرى معلومات عن الركاب سلفاً في حين لم تجرم العديد من الدول حتى الآن محاولات الانضمام أو المساعدة أو تمويل الإرهاب.
وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون لمجلس الأمن إن «هناك المزيد من العمل الذي يتعين إنجازه». وأضاف: «هناك حاجة لعمل المزيد لتعزيز النظم القانونية متى دعت الحاجة وخاصة لتجريم نيات السفر كمقاتلين إرهابيين أجانب لارتكاب أعمال إرهابية… وعمل ذلك بأسرع ما يمكن».
وفي تقرير جديد حددت لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة مجموعة من «الإجراءات التي لها أولوية» التي يجب أن تتخذ ومن بينها تلك التي أوجزها جونسون.
واقتبس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له أمام الوزراء، من تقرير اللجنة الخاصة بمكافحة التطرف التابعة لمجلس الأمن، أماط اللثام عن وجود 25 ألف أجنبي على الأقل من أكثر من 100 دولة يقاتلون في منظمات مختلفة مرتبطة بتنظيم القاعدة (بينها جبهة النصرة وداعش) على مستوى العالم، لترتفع نسبة المقاتلين الأجانب إلى 70 بالمئة منذ منتصف عام 2014.
وأوضح بأن أن أعمار المقاتلين تتراوح بين الـ15 والـ35 عاماً، وأبدى قلقه من تطورات الأوضاع في العراق وسورية، بسبب ما تمثله من تهديد متزايد للأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى وضع خطة عمل للوقاية من تطرف هذه التنظيمات.
من جهته، أوضح رئيس الشرطة الدولية (الأنتربول) يورغن ستوك خلال جلسة مجلس الأمن أن عدداً متزايداً من الجماعات المتطرفة من إفريقية إلى جنوب آسيا يحول ولاءه من «القاعدة» إلى داعش، ما يؤدى إلى مخاطر أكبر لخلط الصراعات بما يتجاوز سورية والعراق للوصول إلى موارد لشن هجمات أكثر تعقيداً في الخارج.
وأشار ستوك إلى هذا التحول باعتباره «اتجاهاً آخذاً في البروز»، إلى جانب تغيير طرق السفر التي يستخدمها المقاتلون الأجانب الذين يسعون إلى الانضمام إلى تنظيمات مثل داعش والقاعدة.
(روسيا اليوم – أ ب – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن