«أحرار الشام الإسلامية»: جنيف سلبي والمعارضة منفصلة عن الواقع
| وكالات
هاجمت «حركة أحرار الشام الإسلامية» محادثات جنيف و«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، ووصفت المحادثات التي تشرف عليها الأمم المتحدة بـ«السلبية للغاية»، وانتقدت مفاوضي المعارضة على أساس أنهم «منفصلون عن الوضع العسكري المتدهور على الأرض».
وأصدرت الحركة التي سبق أن رفضت الدخول في اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» بياناً، يشير حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء إلى الضغط الذي يواجه «العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة في الجولة الثالثة من محادثات جنيف غير المباشرة مع الحكومة السورية. وذكرت الحركة في بيانها أن «هناك انفصالاً واضحاً بين عمل الهيئة والواقع على الأرض فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لمصلحة النظام لتعطيه زخماً سياسياً وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات وهذا أمر نراه مجانباً للصواب وللمصلحة العامة».
وأشارت الحركة في البيان، إلى أنها لم تشارك في أي جولة محادثات في جنيف. وأضافت: «هناك هوة بين الهيئة وبين الشارع الثوري بجميع مكوناته العسكرية والمدنية وما قرار العودة إلى محادثات التفاوض رغم تراجع الظروف الإنسانية وتصاعد القصف على المناطق المدنية إلا مثال على اتساع الهوة بين الهيئة والشارع الثوري». وأبدت شكوكاً عميقة بشأن مستقبل المحادثات التي تقول إنها يجب أن تركز على التحول السياسي.
وشُكلت «الهيئة العليا للمفاوضات» في كانون الأول الماضي، إثر انعقاد مؤتمر الرياض للمعارضة، وتضم تنظيمات مسلحة من بينها «جيش الإسلام» وعدد من فصائل «الجيش الحر». وانسحبت «أحرار الشام» من اجتماع الرياض، مشيرة إلى أسباب من بينها ما وصفته بتهميش «الجماعات الثورية».