سورية

الوفود العربية تتقاطر إليها..جغلول أكد وقوف الشعوب العربية إلى جانب سورية.. وبوحبين اعتبر أن هذا البلد ضحية للإعلام الصهيوعربي

محمود الصالح:

يوماً بعد آخر تتوضح مواقف الشعوب العربية الداعمة لسورية بعد أن اتضح أنها تواجه مشروعاً صهيونياً يهدف إلى تدمير مقدراتها بسبب صمودها، ولذلك لم تتوقف الوفود العربية التي تمثل الشعوب وليس الأنظمة بالتوافد إلى سورية للتعبير عن التضامن معها.  وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح عضو الأمانة الوطنية للاتحادية الوطنية لعمال التربية للاتحاد العام للعمال الجزائريين صالح جغلول الذي يزور دمشق حالياً، أن زيارتنا كوفد جزائري تأتي في إطار «دعمنا الواضح للشعب السوري والقيادة السورية والجيش العربي السوري لمواجهة كل ما يجري من عدوان عالمي بأيدٍ عربية على هذا البلد».
وأعرب عن اعتقاده بأن الموقف الصحيح هو «موقف الشعوب العربية وكلها إلى جانب سورية وضد الحكومات التي تشارك في العدوان على سورية، ونحن نعبر عن وجدان فئة واسعة من شعبنا، وجئنا لنؤكد هذا الموقف على أرض الواقع». وأكد جغلول أن ما شاهده الوفد في سورية يتناقض مع الصورة السوداوية المعتمة التي ترسمها بعض وسائل الإعلام المغرضة، موضحاً أنه «بمجرد أن وطئت أقدامنا أرض المطار في سورية لاحظنا بأم العين أن الحياة العادية والشوارع والأسواق ممتلئة وكذلك المطاعم والمقاهي تعج بالناس حتى ساعة متأخرة من الليل».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» اعتبر نقيب التعليم في موريتانيا شيخ بن أحمدو بوحبين، أن سورية الآن تتعرض لمؤامرة عدوانية وتمر بظروف صعبة تتمثل بتكالب العلمانيين الجدد ومغول الشرق الجدد وصليبيي الغرب الجدد والسائرين في فلكهم من الوطن العربي. وأوضح أن هذا التكالب يهدف إلى «تدمير هذه الدولة العربية العريقة وقتل الإنسان وتدمير المقدرات الاقتصادية لهذا البلد وهدم كنوز الحضارة التي عرفها هذا البلد منذ أقدم العصور».
ورأى بوحبين أن السبب في المؤامرة على سورية يكمن في كونها تدفع فاتورة الصمود ورفضها الاعتراف بإسرائيل، كما تدفع ثمن وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية. وأضاف: «يسرنا جداً أن سورية لا تزال صامدة وأن الشعب العربي السوري العظيم يقف إلى جانب حكومته وجيشه ويقاومون هذا الهجوم الهمجي»، مؤكداً أن سورية «ضحية الإعلام الصهيوعربي الذي يشوه الحقائق.. ومن يشاهد الوسائل الإعلامية المغرضة يعتقد أن سورية الآن هي مدن مدمرة وقرى محطمة تتقاسمها مجموعات غازية وأخرى تابعة لها من الداخل، وأن هناك حكومة تقود جيشاً منهاراً يسيطر على منطقة قليلة يناوش عليها، لكن الحقيقة والواقع عكس ذلك». وأوضح أن «الحرب تدور على الحدود السورية الأردنية والسورية اللبنانية والسورية التركية واتضح لنا أن هذا شيء عادي جداً لأن دول الجوار السوري باستثناء العراق إما معادية لسورية أو شبه معادية، ومن الطبيعي أن أولئك الغزاة يجدون ملاذاً آمناً في تلك الحدود، وعليه فإننا سنعود إلى بلادنا بصورة مغايرة عما نسمع فلا تزال دمشق قلب العروبة النابض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن