ثقافة وفن

لماذا يقاطعك من تكتب عنه؟!

| يكتبها: «عين»

(لا تظلموا أصحاب حرف العين)

(رحم اللـه من أهدى إليّ عيوبي)!
هذه واحدة من العبارات النقدية التي جاءت في سياق ممارسة تاريخية بين الخليفة عمر بن الخطاب وإحدى الشخصيات البارزة في ذلك العصر، فتوجيه الانتقاد وهدي الناس إلى عيوبهم عملية في مصلحة الطرفين، ولو أن هذه العملية تتوقف، لتوقف التطور، وتراكمت الأخطاء، وهذه مصيبة!
في روسيا يمكن لمن يريد التعرف إلى تاريخ النقد أن يقرأ مجلدات بليخانوف الشهيرة، التي تتحدث عن أسس النقد ودوره في المجتمع، وفي فرنسا يمكن أن يقرأ عن منهج رولان بارت الشهير التي يدخل في تلافيف عملية الكتابة..
وفي الفن العربي كان نجوم الفن يترصدون ماذا يكتب عنهم النقاد لأن شهادة واحدة من ناقد متمرس قد توصلهم إلى درجة أعلى، أما هنا فالعملية تهدف إلى تفاعلية تشبه المداعبة أحياناً.. لعل المداعبة التي تكشف العيوب.
ويظن البعض أن الكتابة عنه تستهدفه شخصيا، وهذا ما يلمسه بعض من تبدأ أسماؤهم بحرف (العين) في الإذاعة والتلفزيون، فما أن تكتب ملاحظة نقدية على هذه الصفحة حتى يقاطع من يظنون أنه (عين)!
وكما تعرفون، فإن من يبدأ اسمهم بهذا الحرف كثر..
عرفنا الأمر بشكل متأخر، والشيء المؤسف أن بعض ردود الأفعال تأتي من مذيعات يعتقدن أنهن أكبر من الانتقاد، وكأن الدنيا تهتز عندما يكتب شيء عنهن، وكأن ظهورهن هو عملية وطنية مقدسة يحظر على أحد المساس بها، علما أن الصحافة تنتقد أحياناً الحكومة نفسها، وتحكي عن قامات في المجتمع أهم بكثير من الراكضات وراء الشهرة دون أن يقدمن مايشير إلى احترام هذه الشهرة التي يبحثن عنها.
المسألة من أولها إلى آخرها هي عملية تفاعل، يظهر فيه النقد القاسي بهدف الوصول إلى مستوى أفضل، فإذا كان هذا النوع من الانتقاد يثير ردود أفعال غير صحية، فسنكتب عنها بالاسم لندلل على عدم أحقية هؤلاء ليحملن شرف الانتماء إلى المهنة المقدسة، وهي العمل الإعلامي، حيث ينقل صاحب هذه العمل أشرف الرسائل وأسماها إلى الناس..
ورحم اللـه من قال:
(رحم اللـه من أهدى إلي عيوبي)!
من هنا وهناك!!

• قال أحد مديري الإنتاج في جلسة خاصة: في القناة الأولى هناك أسماء كثيرة تريد أن تقبض دون أن تعمل. فسأله مدير إنتاج آخر: وفي بقية الأقنية؟! خبرنا دخيلك!
• قال أحد الصحفيين إن أجمل الفقرات التي عرضت حول الانتخابات هي فقرة (نوادر درامية)، والسبب أنها ناقدة وهادفة معا!
• مذيعة قبضت تعويضا عن مذيعة أخرى منذ عدة أشهر، والمذيعة الأخرى تنتظر الاستحقاق الذي لم يرد بعد!
• المذيع عمر عيبور ظهر على قناة تلاقي وتحدث عن المرأة في المجتمع، وظل يمدحها حتى جف ريقه، ولم يذكر أي شيء عن المرأة المذيعة!
• على قناة محلية تقدم إحدى قارئات الأبراج أبراجها يوميا، وهي الحالة الوحيدة في عالم الأبراج التي تذكر فيها بعض الأسماء وتهنئهم في عيد ميلادهم!

أسهل برنامج!
يقف الضيف، وهو يحمل بيده عدة أوراق، ويتحدث عن موضوع محدد، ثم يقول: إلى اللقاء في حكاية جديدة. تفتقد هذه الطريقة إلى أدنى مستلزمات البرنامج التلفزيوني حتى لو كان في جعبة المتحدث كنزا ثمينا من المعلومات!

وين الغلط؟!
• مذيعة على قناة دراما تلفظ كلمة (سوبر) بطريقة معاصرة هي (شوبر)!
• مذيعة على قناة تلاقي تلفظ عبارة 17نيسان، هكذا: 17 نيشان!
• شريط إخباري وردت فيه عبارة: مسلسل من بطولة: فلان وفلان وآخرين، وفي الشريط نفسه نقرأ (بدأ تصوير مسلسل الكوميدي)!

انتباه!!
المعلومات التي تؤخذ في البرامج الاذاعية والتلفزيونية وحتى الصحفية عن الشبكة العنكبوتية أغلبها من موسوعة (ويكي) أو (ويكيبيديا)وهي موسوعة مشبوهة نجد فيها معلومات صحيحة ومعلومات مزورة وخاطئة عن تاريخنا في المضمون!

بروموشن!
تعرض الإخبارية السورية إعلاناً ترويجياً لبرنامج (صباحنا غير) ترد فيه عبارة (على هوا الإخبارية السورية)، وتفهم (على هوى الإخبارية السورية)، والأفضل: على هواء..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن