سورية

«الائتلاف»: مشاورات دي ميستورا تساهم في تشتت «المعارضة»

في إطار رفضه لأي مسعى لحل الأزمة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من أربع أعوام عبر الطرق السلمية السياسية، اعتبر «الائتلاف» المعارض أن المشاورات التي أجراها المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا في جنيف مؤخراً مع الأطراف السورية، تساهم بشكل أو بآخر في «زيادة الفرقة والتشتت في صفوف المعارضة السورية وزيادة تماسك النظام». وجاء في بيان نشره نائب رئيس «الائتلاف» المعارض مصطفى أوسو على صفحة الائتلاف على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قوله: «من خلال عمل دي ميستورا، جرى تعويم كيانات سياسية ليس لها وجود فعلي على الأرض، ولا أعتقد أن هذا العمل يخدم الشعب السوري و«ثورته»، بل إن ذلك يساهم في زيادة الانقسام والتشتت في صفوف المعارضة السورية بشكل كبير». وكان دي ميستورا قد دعا أكثر من أربعين جهة سورية إلى لتشاور، وبدأت المشاورات في بداية أيار الجاري وما زالت مستمرة.
ويستمر المبعوث الأممي في مشاوراته في جنيف مع نحو 400 شخصية سورية، كان انطلق بها قبل نحو شهر وتستمر قرابة شهر آخر كي تنتهي.
ودعا دي ميستورا كل الأطياف السورية للمشاورات، إلا أن الائتلاف رفض المشاركة بها. وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها الائتلاف مثل هذه الاتهامات العلنية للمبعوث الأممي.

.. ويبارك سقوط «أريحا» بيد «النصرة»

ليس بالجديد بالنسبة لبعض الجهات ممن تسمى «المعارضة السورية» المدعومة غربياً الكشف عن حقيقة توجهاتها ودعمها لمجموعات وتنظيمات مصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، ففي آخر هذه المواقف، «بارك» «الائتلاف» المعارض سقوط مدينة أريحا في محافظة إدلب بيد جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية، مصنفاً إياها ضمن قوى «الثورة» التي «يثق بأنها تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ «الثورة» وأخلاقها وتحترم العهود والمواثيق الدولية، ويجدد ثبات موقفه السياسي المتمسك بمبادئ «الثورة» حتى تحقيق أهدافها وتطلعاتها»!
واعتبر «الائتلاف» في بيان نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن سقوط أريحا «ستفرض مستجدات لا بد للمجتمع الدولي والدول العربية وسائر الدول من أصدقاء الشعب السوري، من التعاطي معها بشكل يمهد لانتقال سياسي كامل ومن ثم إعادة بناء سورية دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً»!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن