رياضة

لقاءان حاسمان بنهائي الكرة الثانية … ديربي ساخن في جبلة بين الشرطة والوحدة

| نورس النجار

يستعد ملعب جبلة لاستقبال المباراة المسمار بين الوحدة والشرطة في المباراة المؤجلة لفريق الوحدة من إياب الدوري الكروي.
والمباراة تشكل أهمية بالغة لفريق الشرطة الذي يسعى لاعتلاء المركز الثاني على حساب الاتحاد بعد أن ثبت الوحدة موقعه في الصدارة.
والمباراة هذه هي من الديربيات القوية في دمشق نظراً للتنافس الساخن الذي عودتنا عليه المباريات التي تجمعهما منذ عقود، فأي مستوى كان عليه الفريقان أو أحدهما يجب أن نرى مباراة جميلة وحماسية، تسودها الحساسية والندية بالكثير من الأحيان.
والتاريخ القريب في السنوات الماضية تبادل الفريقان الانتصارات وإن كان أكثرها للشرطة، إلا الموسم الماضي حيث كانت الغلبة للوحدة في التجمع النهائي للدوري عندما فاز الوحدة 2/1 وحرم الشرطة من لقب الدوري، وعاد ليفوز عليه في نهائي الكأس بهدفين نظيفين في الشوط الإضافي الثاني بعد تعادل سلبي ليحرمه ثانية في الموسم ذاته من لقب الكأس بعد أن حرمه من لقب الدوري.

الفريقان سارا على الخط ذاته في الذهاب بنتائج متماثلة، وتعادلا سلباً في اللقاء الذي جمعهما وأضاع محمد قطايا ركلة جزاء، وتم طرد علي دياب آخر المباراة احتجاجاً على الحكم، وانتهى الذهاب والوحدة يتقدم على الشرطة بفارق هدف.
استمر الوحدة في الإياب بنتائجه الجيدة، لكن الشرطة طبَّ في الكثير من المباريات وتراجع الشرطة عن شريكه المتصدر إلى المركز الثالث، الفريقان اليوم في جاهزية تامة للمباراة، وقد استعدا لها كما ينبغي الاستعداد، فالوحدة قادم من مهمة آسيوية خسر فيها أمام القوة الجوية العراقي صفر/1 والأحد الماضي فاز على تشرين في مباراة مؤجلة 2/صفر سجلهما محمد قطايا وأسامة أومري (د13و د27)، والشرطة استعد عبر مباريات محلية، وهو في اللاذقية منذ أربعة أيام للاعتياد على المناخ وأرض الملعب.
في القراءة النظرية للمباراة فإن ما يملكه فريق الوحدة من لاعبين مهمين ومؤثرين ودكة البدلاء يفوق ما يملكه الشرطة، فالأوراق المتاحة بيد رأفت محمد مدرب الوحدة تفوق ما يملكه محمد شديد مدرب الشرطة، لكن العزيمة والاصرار وحب المنافسة تضع الفريقين على مستوى واحد وهذا حال مباريات الديربي.
أبرز لاعبي الوحدة في المباراة، الدوليون: الحارس إبراهيم عالمة، أسامة أومري ونصوح نكدلي، إضافة للدوليين السابقين الهداف رجا رافع، علي دياب، عبد القادر دكه، بكري طراب، ماجد الحاج ويمتاز وسطه بوجود محمد قطايا ومحمد الحسن وعلي رمال وخالد المبيض، في حين يبرز من الشرطة الهداف أحمد الأسعد والمهاجم الدولي السابق محمد الواكد، والمدافع خالد عقلة إضافة ليوسف الأصيل ولاعب المنتخب الأولمبي مؤمن ناجي وريزان الصالح ومصطفى الشيخ يوسف وزياد دنورة، ولاعب منتخب الشباب محمد لولو ومحمد قلفاط ومازن علوان وسعيد برو وعقبة المرعي ولاعب منتخب الناشئين محمد كامل كواية.

رأي واحد
العقيد أحمد صطوف مدير الكرة في نادي الشرطة وغياث دباس مدير الكرة في نادي الوحدة اتفقا على أن المباراة قوية ومهمة، وأن فريقيهما مستعدان بشكل جيد للمباراة، ويحرصان كل الحرص على أداء مباراة جميلة وقوية وجيدة تليق باسم الفريقين، وكلاهما يحترم الفريق الأخر، ولا إصابات أو غيابات بين الفريقين وهما يباركان سلفاً للفائز، كما اعتبرا هذه المباراة واحدة من سلسلة مباريات قادمة سواء على صعيد كأس الجمهورية أو الكأس الآسيوية للوحدة، لكنهما شددا على أن الأهمية ستكون في مباريات التجمع النهائي الذي سيحدد بطل الدوري.
الجدير ذكره أن الوحدة سينهي مبارياته المؤجلة يوم الجمعة بلقاء الاتحاد على ملعب جبلة.

الكرة الثانية
تستأنف غداً الأربعاء نهائيات دوري الكرة الثانية في الجولة الثانية التي تستقبل مباراتين واحدة في حماة والثانية في دمشق.
ففي حماة يلعب فريقا حرفيو حلب مع الساحل، على حين يلعب في دمشق على ملعب المحافظة فريقا الكسوة والبريقة.
ويجتهد الساحل القادم من طرطوس لتعويض خسارة مباراته الافتتاحية أمام البريقة، لأن المباراة ستكون بمنزلة الفرصة الأخيرة له، فإن خسر تلاشت أماله بالصعود، وإن تعادل ضعفت، وسيبقى منتظراً حتى الجولة الثالثة والأخيرة، والكلام نفسه ينطبق على الحرفيين الذي تعادل في لقائه الأول مع الكسوة، والتعادل بمثل هذه التجمعات يماثل الخسارة، لذلك سيبحث بالتالي عن فوز يعوضه أذى التعادل ليكون له نصيب في التأهل.
أما البريقة في مباراة دمشق فسيجتهد ليكون أول المتأهلين عبر فوز آخر في لقائه مع الكسوة الذي بدوره سيبحث عن فوز يضعه بالمقدمة ليجدد أماله ببلوغ دوري الأقوياء.
كل الفرق مازالت آمالها قائمة حتى الآن، لكن الجولة القادمة سترسم الكثير من الملامح إلا إذا انتهت المباراتان إلى التعادل.
ويسدل الستار على التجمع يوم السبت القادم فيلتقي في حماة حرفيو حلب مع البريقة، وفي حمص الكسوة مع الساحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن