عربي ودولي

اعتقالات جديدة في صفوف أنصار «غولن»

في إجراءات قمعية جديدة تمارسها الحكومة التركية بحق من يقف في مواجهتها ويخالف مصالحها، اعتقلت الشرطة التركية أمس 105 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى شبكة الداعية فتح اللـه غولن، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وأوضحت الوكالة أن المشتبه فيهم، وبينهم مسؤولون في شركة دومانكايا للبناء وموظفون في بنك آسيا الذي وضع تحت وصاية الحكومة العام الفائت، وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي. وفي المجموع، صدرت مذكرات توقيف بحق 140 شخصاً متهمين بـ«الانتماء إلى منظمة إرهابية» و«تمويل الإرهاب» في إطار تحقيق تجريه الدائرة المالية في أمن إسطنبول.
ويشتبه المحققون في أن هؤلاء قدموا دعماً مالياً بنحو 50 مليون ليرة تركية (أكثر من 15 مليون يورو) بين عامي 2004 و2015 لحركة غولن.
وبين من أوقفوا أمس عضوان في مجلس إدارة شركة دومانكايا هما هليت دومنكايا وسميح سرحات دومانكايا، بحسب الوكالة.
وردت الشركة في بيان: «منذ يوم تأسيسها، حرصت دومانكايا على الوفاء بكل التزاماتها القانونية والمالية». وهذه التوقيفات قد يكون لها أيضاً تداعيات على الصعيد الرياضي. فدومانكايا ترعى نادي غلطة سراي لكرة القدم ووقعت معه العام الفائت عقداً لثلاثة أعوام بقيمة 30 مليون ليرة تركية (نحو تسعة ملايين يورو). وكثفت السلطات التركية منذ سنتين عمليات القمع وخصوصاً في صفوف الشرطة والقضاء، في وقت تتواصل التوقيفات في حق مقربين من غولن والإجراءات على مصالحه المالية.
وفي مستهل الشهر، اعتقل عشرات الأشخاص خلال عملية واسعة النطاق شملت 22 محافظة في البلاد. والشهر الماضي وضعت صحيفة زمان اليومية التي تعتبر مقربة من غولن تحت الوصاية، ما أثار قلق أوروبا والولايات المتحدة، من تعسف حكومة رجب طيب أردوغان وخنقها للحريات الصحفية.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن