سورية

تلبية لدعوة «معارضة الرياض».. مجموعات مسلحة تنهي «الهدنة»

أعلنت مجموعات مسلحة بدء ما سمته معركة «رد المظالم» رداً على ما زعمت أنه «انتهاكات متزايدة من الجيش السوري للهدنة»، مستجيبة بذلك لدعوات وفد «معارضة الرياض» من جنيف لها لانتهاك اتفاق وقف «العمليات القتالية العدائية» الروسي الأميركي والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.
وفي بيان وقعته عشرة فصائل بينها «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» المدعومتان من تركيا والسعودية ونقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أعلنت تلك الفصائل عن «تشكيل غرفة عمليات مشتركة والبدء بمعركة «رد المظالم»، وذلك رداً على الانتهاكات والخروقات من جيش النظام»، مشيرة إلى أن هذا الإعلان جاء «بعد تكاثر الانتهاكات والخروقات من قوات النظام من استهداف لمخيمات النازحين والقصف المتواصل من نقاط النظام القريبة على الأحياء السكنية».
وجاء بيان الفصائل بعد يوم واحد من تغريد «كبير المفاوضين» في وفد «معارضة الرياض» محمد علوش على صفحته في «تويتر»، مطالباً الفصائل «بإشعال كل الجبهات»، وذلك خلافاً لقرار الهدنة المتخذ دولياً، وقال: «إخواننا أعلنت لكم بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام إلاً ولا تنتظروا منه رحمة، فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان».
من جانبه رئيس وفد «معارضة الرياض» أسعد الزعبي وفي رسالة عبر الإنترنت لمقاتلي التنظيمات المسلحة قال: إنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية إذا لم يتحقق تقدم فيما يتصل بمطلب المعارضة الرئيسي بخصوص الانتقال السياسي في سورية من دون (الرئيس) بشار الأسد.
وأضاف: «نحن لن نظل نفاوض بشكل فلكي أو مفتوح». وتابع: «في حالة استهداف مسلحي المعارضة بصاروخ يتعين عليهم الرد بعشرة صواريخ».
وقال الزعبي: إن على المقاتلين السيطرة على أكبر عدد ممكن من المناطق وأن عليهم انتهاز فرصة وقف القتال مثلما تفعل قوات الحكومة».
من جهته أكد المتحدث باسم «جيش الإسلام» إسلام علوش أن المعركة المعلن عنها «تتعلق بريف اللاذقية الشمالي»، حسب وكالة «فرانس برس» التي أكدت وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن المعركة بدأت فعلياً صباح اليوم (أمس) بهجوم شنته الفصائل المقاتلة ضد مواقع قوات النظام، على حين أوضح مصدر في الفرقة الأولى الساحلية الموقعة على بيان الفصائل، أن «النظام استغل الهدنة ليتقدم في ريف اللاذقية الشمالي وقد صبرنا كثيراً وكاد يخرجنا منه، لكن طفح الكيل وحان الوقت لاستعادة المناطق».
ومع أن بيان الفصائل لم يحدد مكان ولا زمان المعركة التي أعلنها، إلا أن موقع «روسيا اليوم» أكد أن «اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم (أمس)» حسب نشطاء معارضين، بين الجيش العربي السوري من جهة وجبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها «الفرقة الأولى الساحلية» وحركة «أحرار الشام» و«أنصار الشام» و«الفرقة الثانية الساحلية» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وفصائل أخرى، من جهة أخرى في محور كباني في ريف اللاذقية الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن