سورية

هدنة بين الإرهابيين بالضمير.. وتأسيس ميليشيا «قوات النخبة» بالحسكة … الجيش يواصل عملياته ضد داعش و«النصرة» في حلـــب وديــــر الـــــزور واللاذقيـــــــة

| الحسكة – دحام السلطان – الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في محافظات دير الزور وحلب واللاذقية، في حين حقق داعش تقدماً بمخيم اليرموك جنوب دمشق على حساب «النصرة» وعقد اتفاق هدنة مع ميليشيا «جيش الإسلام» في مدينة الضمير بريف دمشق الشمالي الشرقي، على حين أعلن في الحسكة عن تشكيل ميليشيا «قوات النخبة» التي تتبع لـ«تيار الغد» الذي يقوده الرئيس السابق للائتلاف المعارض أحمد الجربا.
وفي التفاصيل ذكرت مصادر أهلية من المناطق المحيطة بمخيم اليرموك لـ«الوطن» أن أعمدة الدخان تصاعدت وبكثافة من المخيم عصر أمس، على حين ذكر نشطاء على «فيسبوك» أن وتيرة الاشتباكات بين داعش و«النصرة» انخفضت أمس لكنها لم تتوقف في محاور منطقة المسبح، وفي نهايات الجاعونة وحيفا وفي محيط الفرن الآلي، معتبرين أن «مجاهدي» الدولار لا يهمهم عدد القتلى، وأن ما يهمهم هو تنفيذ الأوامر الصهيونية.
وأضاف النشطاء: أن داعش سيطر على منطقة المربع الأمني غرب اليرموك، معتبرين أن التطور الميداني الجديد يضيق الخناق على جبهة النصرة ويقلل من مناطق وجودها داخل المخيم.
وفي ريف دمشق الشمالي الشرقي، أكد نشطاء معارضون على «فيسبوك» أن تنظيم داعش عقد اتفاق هدنة مع ميليشيا «جيش الإسلام» و«قوات أحمد العبدو» في مدينة الضمير في القلمون الشرقي، دون ذكر تفاصيل الاتفاق.
إلى حلب حيث نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدات الجيش والقوات المسلحة واصلت عملياتها ضد تجمعات وأوكار تنظيمي داعش و«النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامتها في قرى حزوان وبزاعة وقباسين وحسامية شمال شرق المدينة بنحو 35 كم، كما كبدت المجموعات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد الحربي ودمرت لهم جرافة في قريتي صوران والعويجة ومنطقتي الشقيف وضهرة عبدربه بالريف الشمالي.
أما في ريف المحافظة الشرقي فأكد المصدر، أن الجيش «نفذ عملية على تجمع لإرهابيي تنظيم داعش في قريتي عاكولة والبريج بمنطقة دير حافر أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير تحصيناتهم وآلياتهم»، وأن وحدة من الجيش داخل مدينة حلب «قضت على عدد من إرهابيي النصرة على أطراف حي سيف الدولة»، على حين نقلت «سانا» عن مصدر ميداني أن الجيش دمر بصاروخ موجه شاحنة كبيرة محملة بالذخائر لـ«النصرة» شرق بلدة بيانون نحو 18 كم شمال غرب حلب على الطريق الدولية المؤدية إلى تركيا.
وإلى الريف الجنوبي الغربي من الحسكة، وبحسب مصادر معارضة، أعلنت ما يُسمى بقوات «النخبة السورية» الجناح العسكري لما يسمى «تيار الغد السوري»، الذي يترأسه المدعو أحمد الجربا الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض، يوم أمس عن سيطرتها على مناطق في ريفي الحسكة ودير الزور، من خلال بيان مصور.
وجاء في البيان أنه «تم بعون اللـه تحرير قرى بادية أبو خشب ومالحة الذرو ورجعان وأم مدفع على أيدي ثوار قوات النخبة السورية التي نعلن عنها اليوم، لقناعتنا الراسخة بأن الحل في بلدنا لا يأتي إلا على أيدي الثوار على الأرض»، معتبراً أن تشكيل قوات النخبة جاء «بعدما تم تشتيت الجيش السوري الحر» وأنها «تجمع ثوري ضمن مشروع سياسي وطني تجسد في تيار الغد السوري الذي انطلق من القاهرة». وأشارت المصادر إلى أن هذا يأتي، مع ورود أنباء عن تقارب بين «مجلس سورية الديمقراطي» والجربا، واحتمال أن يتولى الأخير الرئاسة المشتركة للمجلس، بعد انسحاب هيثم المناع من رئاسته.
وفي دير الزور أكدت مصادر ميدانية من المدينة، أن سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري استهدف مواقعاً لتجمعات تنظيم داعش في حي الصناعة وفي مواقع المريعية وحويجة المريعية والجفرة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتليه في تلك المواقع.
وأضافت المصادر: أن وحدة من الجيش العربي السوري تمكنت من تدمير مستر للتنظيم في حي العرفي وتمكنت من قتل وإصابة من فيه، بالإضافة إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ محلية الصنع.
كما تصدت وحدة من الجيش بمؤازرة الدفاع الوطني لعدة محاولات قام بها مقاتلو التنظيم، للهجوم على حي الصناعة وتمكنوا من قتل أعداد كبيرة من الدواعش وإصابة عدد آخر منهم وتدمير عربات مفخخة لهم قبل وصولها هدفها، بحسب مصادر أكدت أن سلاح الجو السوري استهدف بعدة غارات مواقع للتنظيم في أحياء «الصناعة والخسارات والكنامات والحميدية» ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم.
وفي مدينة الرقة أفادت مصادر أهلية أن تنظيم داعش أقدم على قطع يد شاب بتهمة السرقة عند موقع دوار الدلة، بعدما أعدم مسؤول الآليات في التنظيم المدعو «علي مانع الجبيل» بتهمة الطعن بالتنظيم بحسب المصادر.
بدورها نقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش «قضت على عدد من إرهابيي تنظيم «النصرة» شنوا هجوماً على نقطة عسكرية جنوب الجمرك القديم في حي المنشية بمنطقة درعا البلد»، على حين أكد نشطاء على «فيسبوك» أن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش مع الجماعات الإرهابية والمسلحة على عدة محاور في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بعدما أعلن المسلحون بدء معركة سموها «رد المظالم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن