سورية

رسالتا تهنئة للرئيس الأسد من الرئيس الروسي بالجلاء ورئيس الشورى الإيراني بالانتخابات … بوتين يؤكد استمرار دعم بلاده لسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها وسلامتها ودعم الحل السياسي

| وكالات

تلقى الرئيس بشار الأسد أمس برقية تهنئة من الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية بمناسبة العيد الوطني للجمهورية العربية السورية عيد الجلاء، أكد فيها الأخير أن موسكو ستستمر بدعم سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها وسلامتها إلى جانب دعم الحل السياسي للأزمة السورية عبر الحوار الوطني الشامل. كما تلقى الرئيس الأسد برقية تهنئة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني بنجاح انتخابات مجلس الشعب في سورية، أكد الأخير فيها أن إستراتيجية بلاده قائمة على التعاون الوثيق والشامل مع سورية لإرساء أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحسب بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» للأنباء، أكد بوتين في البرقية عزم بلاده على مواصلة تقديم المساعدة الفاعلة للحكومة السورية في محاربتها المجموعات الإرهابية. وأشار إلى أن روسيا ستستمر بدعم سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها وسلامتها إلى جانب دعم الحل السياسي للأزمة السورية عبر الحوار الوطني الشامل.
وأضاف الرئيس بوتين: «إنني على يقين من أن استمرار تطوير علاقات الصداقة الروسيةالسورية يستجيب للمصالح الجوهرية لشعبي بلدينا»، متمنياً للرئيس الأسد دوام الصحة والنجاح وللشعب السوري عودة الحياة الآمنة والمزدهرة في أقرب وقت.
على خط مواز، قالت «سانا»: «بعث رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني برقية إلى السيد الرئيس بشار الأسد هنأه فيها بنجاح انتخابات مجلس الشعب في سورية، مؤكداً أن إستراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على التعاون الوثيق والشامل مع سورية لإرساء أسس الأمن والاستقرار في المنطقة».
وقال لاريجاني في البرقية: «رغم الضغوط السياسية والمعنوية والأمنية الكبيرة التي تمارس على سورية والمحاولات اليائسة للإرهابيين للحد من حضور الشعب السوري في مراكز الاقتراع فإن المشاركة الواسعة في الانتخابات مؤشر إلى التفاف الشعب حول رئيسه باعتباره رمزاً للمقاومة والاستقلال أمام هجمات الإرهابيين المشؤومة وحلفائهم الدوليين والإقليميين».
وعبر لاريجاني عن ثقته بأن سورية حكومة وشعباً قادرة على دحر الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار في مؤتمر صحفي عقده ليل السبت نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها سورية الأربعاء الماضي، كاشفاً أن نسبة المشاركة بلغت 57.56 من أصل نحو 8.835 ملايين ممن يحق لهم التصويت، مبيناً أن الإشراف على الانتخابات كان «قضائياً بحتاً»، سربت صفحات على «فيسبوك» نتائج منها لأسماء الناجحين والأصوات التي حصلوا عليها قبل إعلانها رسمياً.
وأكد الشعار أن 5085444 شخصاً مارسوا حق الاقتراع من أصل 8834994 شخصاً ممن يحق لهم الاقتراع ضمن أراضي الجمهورية العربية السورية بنسبة بلغت 57.56 بالمئة، وأضاف: «يمكن لكل ذي مصلحة مراجعة اللجنة واللجان الفرعية وموقع اللجنة القضائية الإلكتروني لمعرفة التفاصيل التي حصل عليها كل مرشح».
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين شدد الشعار على أن الإشراف على الانتخابات كان قضائياً بحتاً حتى أن «قضاة النيابة العامة كلفوا مساندة قضاة اللجنة في المحافظات»، كما أوضح أن «كل مرشح لم يفز له حق تقديم طعن على النتائج خلال ثلاثة أيام من إعلان النتائج أمام المحكمة الدستورية العليا».
وعن المخالفات التي رافقت العملية الانتخابية بين رئيس «العليا للانتخابات» أن لجنته تأكدت من أربع مخالفات فقط انحصرت في مدينة حلب، وأكد أنه «تمت إعادة الانتخابات فيها وكانت نتائجها من ضمن النتائج التي أعلن عنها»، معتبراً أن «ما قيل عن مخالفات أخرى لم توثق ولم تثبت بوثائق رسمية وبعض الذين خالفوا الانتخابات بحلب تم توقيفهم».
وأظهرت النتائج أن قوائم الوحدة الوطنية فازت بكامل مرشحيها في مختلف المحافظات، كما بينت أن «التحالف الوطني دمشق الشام» الذي تشكل بين قوائم «الوحدة الوطنية» و«دمشق» و«الشام» نجح بالكامل، بعد أن حلت المرشحة نورا مارديروس أريسيان بدلاً من ماريا سعادة في قائمة «الشام» عشية الانتخابات، كما نجح مرشحو تحالف قائمة «حلب الأصالة» مع قائمة الوحدة الوطنية بالكامل.
ودلت النتائج على نجاح المرشحين الثلاثة من أعضاء الوفد الحكومي إلى محادثات جنيف وهم عمر أوسي وأحمد الكزبري ومحمد خير عكام عن دمشق.
وبينت نتائج فرز الأصوات دخول وجوه جديدة إلى تحت قبة مجلس الشعب منهم فنانون مثل المخرج نجدة إسماعيل أنزور عن حلب وعارف الطويل عن دمشق وزهير رمضان عن اللاذقية، ورياضيون مثل موفق جمعة وطريف قوطرش من دمشق وماهر خياطة من حلب وفواز نصور عن اللاذقية، ورجال أعمال أبرزهم رئيس اتحاد غرف الصناعة في سورية فارس الشهابي.
كما دلت النتائج على عودة عدد كبير من أعضاء المجلس السابق يتقدمهم رئيسه محمد جهاد اللحام، ورجل الأعمال محمد حمشو ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن