النضال يعيد بناء كرة القدم من الصفر … طه: سنعتمد على أبناء النادي من الناشئين والشباب
| نورس النجار
اصطدم عشاق كرة نادي النضال بالنتائج الأخيرة للفريق في الدوري والكأس، خسارة الفريق أمام الوحدة بالدوري صفر/7 كانت بمنزلة الكارثة التي لحقت بالفريق وخصوصاً أنه لم يخسر بتاريخ مشاركاته بالدوري بمثل هذه النتيجة القاسية، وجاء الفوز على اليقظة بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل السلبي ليرسم أكثر من إشارة استفهام، وخصوصاً أن فريق اليقظة غائب عن الساحة الكروية منذ أكثر من خمس سنوات، وشارك بمن حضر من لاعبيه إلى دمشق.
وإلى جانب هذا فقد لاحظ المتابعون غياب الكثير من لاعبي الفريق وغياب مدربه إياد عبد الكريم، فماذا يحدث في هذا النادي؟!
«الوطن» التقت رئيس النادي مهند طه، ووضعت هذه الأسئلة على مسمعه، وكانت الإجابة التالية:
تعب وإرهاق
يقول مهند طه: بعد موسمين لنا في الدرجة الأولى استطعنا فيهما تثبيت أقدامنا بالدوري وكنا في كلا الموسمين من فرق الوسط، بدأنا نفكر بأسلوب جديد مع الدوري يتماشى مع واقعنا وظروفنا في النادي، فالتعاقدات التي أجراها النادي أرهقت ميزانيته، وأثرت بشكل غير مباشر على بقية الألعاب التي تتطلب نفقات كثيرة لنحافظ عليها، وخصوصاً تلك التي تنافس على بطولة الدوري.
ومن جهة أخرى فإن كل العقود التي نجريها تكون لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة، والمشكلة التي تعترضنا أننا نتعب على اللاعب ويظهر معنا بشكل جيد ويأتي ناد أو أكثر ميسور مالياً فيستقطب اللاعب على المرتاح، كما حدث معنا الموسم الماضي عندما خسرنا سبعة لاعبين دفعة واحدة ذهبوا إلى أندية دمشق وغيرها، فضلاً عن بقية اللاعبين الذين غادروا الفريق بداعي السفر أو خسرناهم بفعل الإصابة.
طلبات
ويضيف رئيس نادي النضال: أنهينا رحلة الإياب في اللاذقية، وكلفتنا بحدود ستة ملايين ليرة سورية، ولم يبق على انتهاء عقود اللاعبين إلا شهر واحد، فانهالوا بالطلبات لتجديد عقودهم أو تجديد الإعارة، وبدأت الطلبات والمساومات، وكانت بمجملها تفوق قدرة النادي، وشعرنا أننا وقعنا بمطب كالذي وقعنا به الموسم الماضي، فقررنا إنهاء جميع العقود، وعدم الاحتفاظ بأي لاعب إلا الذين عقودهم مازالت سارية، وهؤلاء خيرناهم بين البقاء أو الانتقال إلى أندية أخرى إن جاءتهم عقود أفضل.
– سمعنا أن مدرب الفريق غادر احتجاجاً على ذلك أو عدم دفعكم مستحقات المدرب واللاعبين؟
هذا الكلام غير صحيح، وأنا مثلكم سمعت بمثل هذا الكلام، وللأسف قدم المدرب استقالته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمفترض أن يقدمها إلى إدارة النادي، فنحن لم نوقع العقد معه على (الفيسبوك) ليفسخه على (الفيسبوك)، وحاولت الاتصال به مراراً لكنه لم يرد على الهاتف، واعتبرناه مستقيلاً وأسندنا مهمة التدريب إلى مساعده برهان الحسين.
من الصفر
وما خطتكم للموسم القادم؟
قواعدنا بخير، ونحن متفوقون بكل الفئات ونتائجنا بدورات دمشق التنشيطية تدل على ذلك، لذلك سنعتمد على زج المبرزين من المواهب من فريقي الناشئين والشباب لنضمهم إلى ما بقي من الفريق من أبناء النادي، وسنبدأ من الصفر بإنشاء فريق كروي من أبنائنا، وهو أفضل لنا في هذا الوقت، وأعتقد أن الاعتماد على أبناء النادي ورعايتهم وتنمية مواهبهم هو أفضل سبيل لبناء فريق كروي متطور، سنعاني بعض الصعوبات في الموسم المقبل لكننا سنحصد ثمار جهدنا في القواعد في المواسم القادمة.
وماذا عن المال؟
لدينا استثمارات تكفينا، وإدارة النادي دوماً تبحث عن استثمارات جديدة، قد نقع في ضائقة مالية بسبب النفقات الكثيرة على الفرق وتجهيزها وتحضيرها للبطولات، لكننا لم ولن نقع في عجز مالي، مادمنا نسير في الاتجاه الصحيح.