عربي ودولي

البرلمان العراقي يفشل في حل أزمته … أوباما: الظروف متوفرة لتحرير الموصل نهاية العام

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما: إن الظروف متوفرة لاستعادة مدينة الموصل آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في العراق مع نهاية العام الجاري، في وقت رفض نواب في البرلمان العراقي مبادرة أطلقها الرئيس العراقي فؤاد معصوم لحل أزمة المجلس من خلال جلسة استثنائية تطرح مسألة إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري، على التصويت. وأعلن أوباما أن الولايات المتحدة ستقدم المزيد من الدعم للعراق في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش العراقي لاستعادة الأرض من تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف في مقابلة مع شبكة «سي. بي. سي. نيوز» الأميركية: «ونحن نرى العراقيين يستعدون للقتال ويكسبون الأرض… دعونا نتأكد من أننا نقدم لهم دعماً إضافياً». وتابع الرئيس الأميركي: «نحن لا نقوم بالقتال بأنفسنا… لكننا عندما نقدم التدريب وعندما نقدم القوات الخاصة التي تدعمهم وعندما نحصل على معلومات مخابراتية ونعمل مع التحالفات التي لدينا فإن ما نشهده هو أننا نستطيع تضييق الخناق باستمرار» على داعش. وتأتي تصريحات أوباما في الوقت نفسه الذي أعلن فيه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن واشنطن سترسل مروحيات أباتشي وجنوداً إضافيين إلى العراق. وأعلن كارتر خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى بغداد أن مروحيات الأباتشي سترسل لدعم جهود العراق من أجل تطويق الموصل واستعادة السيطرة عليها.
داخلياً عقد مجلس النواب العراقي أمس، جلسة طارئة دعا إليها الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ولكن من دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي يشهدها المجلس. ولم تستمر الجلسة سوى بضع دقائق قبل أن يرفعها عدنان الجنابي الرئيس المؤقت للمجلس، إلى يوم غد الخميس، على حين فتح باب الترشيح لمناصب هيئة رئاسة البرلمان.
هذا ووصل رئيس مجلس النواب المقال سليم الجبوري إلى مبنى مجلس النواب تحت حماية مشددة، واعتذر هو ونائباه همام حمودي وآرام شيخ محمد عن إدارة الجلسة. وأكد الجبوري أنه «ليس لديه أي خطوط حمراء على ما سيطرح داخل الجلسة، مبدياً استعداده «الكامل للإجابة عن أي استفسارات بشأن الأزمة».
ورغم عدم ترؤسه الجلسة أعلن الجبوري عن تعليق جلسات وأعمال مجلس النواب إلى إشعار آخر، مشيراً إلى أن الجلسة لم يكتمل نصابها، معرباً عن أسفه لمحاولة البعض فرض إرادتهم بالقوة. ومن ثم أخفق البرلمان العراقي في التوصل إلى نزع فتيل الأزمة خلال هذه الجلسة التي دعا إليها الرئيس العراقي.
وكان معصوم أطلق الإثنين مبادرة تضمنت خريطة طريق لحل الأزمة البرلمانية الحالية التي تشهدها الساحة السياسية في البلاد.. ونشرت وسائل الإعلام العراقية وثيقة من7 نقاط تشمل خريطة الطريق، وتضمنت دعوة مجلس النواب لعقد جلسة استثنائية لمناقشة مسألة إقالة هيئة رئاسة مجلس النواب. وحسب المبادرة يفسح «المجال لسليم الجبوري بإلقاء كلمة ليبين وجهة نظره بما جرى وكيفية تجاوز الأزمة الحالية، وبعدها يتم طرح أمر الإقالة على التصويت».
وأضاف: «في حال إصرار المجلس على الإقالة يتم انتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس». أما في حال «عدم الموافقة على الإقالة تستمر هيئة الرئاسة الحالية في ممارسة مهامها».
لكن نواباً صوتوا لإقالة الجبوري، يرفضون مقترح رئيس الجمهورية لكونه يبحث في الإقالة.
وشهدت العاصمة العراقية تظاهرات أمام وزارات الخارجية والنفط والزراعة وأمام المنطقة الخضراء من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وآخرين للمطالبة بتطبيق الإصلاحات وتشكيل حكومة التكنوقراط بعيداً عن المحاصصة.
واشتدت الأزمة عندما أقال عدد من النواب، الجبوري، إثر تعليقه جلسة كانت منعقدة في 12 نيسان للتصويت على لائحة حكومة من 14 مرشحاً قدمها العبادي بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن