الاتحاد الأوروبي لن يخفف معايير إلغاء تأشيرات الدخول للأتراك.. وأردوغان يرد

قال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء إن تركيا عليها أن تفي بجميع متطلبات السفر لدول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرات دخول وأن المعايير لن «تخفف».
يأتي ذلك على حين اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس في خطاب ألقاه في أنقرة أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لتركيا أكثر مما هي بحاجة إليه. ويعتمد الاتحاد الأوروبي على تركيا في الحد من تدفق المهاجرين على أوروبا وقال يونكر: إن ذلك بدأ يؤتي ثماره بالفعل. لكن أنقرة هددت يوم الإثنين بالانسحاب من الاتفاق إذا لم يقدم الاتحاد ما يخصه من التزامات في الاتفاق الموقع في آذار خاصة تسهيل إجراءات دخول الأتراك المسافرين لدول الاتحاد.
وقال يونكر في جلسة عامة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وهو أبرز منظمة أوروبية للدفاع عن حقوق الإنسان: «على تركيا أن تفي بجميع الشروط المتبقية لتمكن المفوضية من تنفيذ عرضها في الأشهر المقبلة»، وأضاف: «المعايير لن تخفف».
بدوره اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لتركيا أكثر مما هي بحاجة إليه وذلك في خطاب ألقاه في أنقرة ندد فيه أيضاً بتقرير البرلمان الأوروبي الذي نشر الأسبوع الماضي معتبراً إياه «استفزازياً».
وقال الرئيس التركي: «الاتحاد الأوروبي بحاجة لتركيا أكثر مما هي بحاجة إليه» فيما يلقي رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في الوقت نفسه كلمة أمام مجلس أوروبا في ستراسبورغ. وأضاف: «في وقت تمر فيه علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي في مرحلة إيجابية في ما يتعلق بالمهاجرين وفتح بعض فصول (الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي) أو حتى إعفاء من تأشيرات دخول، فإن إصدار تقرير كهذا يعتبر استفزازياً». وكان النواب الأوروبيون أسفوا في تقريرهم لـ«تراجع استقلالية السلطة القضائية وحرية التجمع والتعبير واحترام حقوق الإنسان ودولة القانون». وقال أردوغان «يجري الاهتمام بثلاثة ملايين شخص في هذا البلد من أجل عدم إزعاج الأوروبيين، هل ورد شيء من هذا القبيل في التقرير؟ كلا».
وأبرمت أنقرة والاتحاد الأوروبي في 18 آذار اتفاقاً مثيراً للجدل لوقف تدفق المهاجرين إلى اليونان انطلاقاً من السواحل التركية ينص خصوصاً على إعادة مهاجرين يصلون بشكل غير شرعي إلى الجزر اليونانية. وفي المقابل، يقبل الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري يعاد إلى تركيا، لاجئاً من تركيا ستشمل بحدود 72 ألف لاجئ.
وسيزور رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ونائب رئيس المفوضية فرانس تيمرمانس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت المقبل مخيم لاجئين في غازي عنتاب (جنوب تركيا) في إطار متابعة هذا الاتفاق.
(رويترز- أ ف ب)