العثور على 8 قتلى بعد خطفهم في بغداد…العبادي: بغداد وكربلاء غير مهددة عسكرياً من داعش
نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس وجود تهديد عسكري من تنظيم داعش الإرهابي لمحافظتي بغداد وكربلاء. وقال العبادي في كلمة أمام مجلس النواب في بغداد: «هناك تهديد أمني (بشكل عام) وهو ما يجعلنا مستعدين». وأضاف: إن «حماية النازحين أمر أساسي للحكومة، ونحن نمر بضغط هائل منهم»، متابعاً: «ما حصل في محافظة الأنبار من عمليات نزوح هو نتيجة حرب نفسية مارسها الإرهابيون». ومن الجدير بالذكر أن محافظتي بغداد وكربلاء استقبلتا آلاف النازحين من أهالي محافظة الأنبار المجاورة.
ومن المنتظر أن تستقبل كربلاء ملايين الزوار خلال شهر شعبان بالتقويم الهجري لإحياء مناسبات دينية، حيث تتزايد مخاوف الزوار والسكان من استهداف المدينة من المتطرفين. وطالب برلمانيون عراقيون بمنع دخول النازحين، من الذكور تحديداً، خوفاً من اندساس عناصر من التنظيم في صفوفهم، داعين هؤلاء لحمل السلاح والدفاع عن مناطقهم من داعش.
ووجه العبادي بضرورة اعتماد التدقيق في صفوف النازحين، وقال: إن «ثلثي الحرب (على داعش) تعتبر نفسية والبعض ساعد عليها، وإن النازحين يتحملون ما حصل في محافظاتهم ولو ثبتوا وواجهوا الإرهاب لكان أسلم لهم». إلى ذلك نشرت القيادة المركزية في الجيش الأميركي فيديو يبين إحدى غارات التحالف الدولي على مبنى يستخدمه داعش بالقرب من قاعدة «الأسد» العسكرية في محافظة الأنبار غرب العراق.
ونفذت الغارة قبل أيام ضمن حملة جوية للتحالف لمساندة القوات العراقية وإسنادها بغطاء جوي في معاركها في محافظة الأنبار لاستعادة المناطق التي استولى عليها التنظيم الإرهابي.
من جهة أخرى عثرت الشرطة العراقية أمس في بغداد على جثث ثمانية رجال أصيبوا بطلقات نارية، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس، وسط تباين حول إذا ما كانوا نازحين من محافظة الأنبار (غرب) أم لا.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: «عثرنا على جثث ثمانية رجال في مواقع متفرقة، في حي الجهاد» الواقع في غرب العاصمة، موضحاً أن الجثث مصابة بطلقات نارية. وعلى حين لم يحدد المصدران هوية القتلى، قال زعيم عشائري ومصدر في وزارة الداخلية: إن هؤلاء نازحون من محافظة الأنبار، التي يسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة منها.
وفي حال كان النازحون من الأنبار، سيكون الحادث هو الثاني من نوعه يطاول نازحين من الأنبار في بغداد خلال الأيام الماضية.
فقد عثرت السلطات الأمنية السبت الماضي على جثث أربعة أشخاص في منطقة البياع في جنوب غرب بغداد، مصابين بطلقات نارية ومعصوبي العينين، وذلك بعد وقت قصير من خطفهم من منزل يقيمون فيه بالمنطقة نفسها. وشهدت الأنبار في الأسابيع القليلة الماضية موجة نزوح قدرت بعشرات الآلاف تجاه بغداد ومناطق عراقية أخرى، إثر احتدام المعارك بين القوات الأمنية وتنظيم داعش، ولا سيما في الرمادي مركز المحافظة.
(أ ف ب- روسيا اليوم)