شؤون محلية

فلاحو الحسكة يطالبون برفع سعر شراء كيلو القمح إلى 100 ل.س

| الحسكة- دحام السلطان

ناقشت اللجنة الزراعية الفرعية بالحسكة مجمل تفاصيل ومفردات الواقع الزراعي في المحافظة، ولاسيما المتعلّق بالمحاصيل الإستراتيجية، وطالب المجتمعون بضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج والتسويق بشكل مبكر والمنفذ وفق ما ورد في خطة مديرية الزراعة بالحسكة، للمحاصيل المذكورة وأسباب عدم تنفيذها بشكل كامل من قبل فلاحي المحافظة، إضافة إلى الوقوف على الواقع المائي والمخزون الجوفي منه ومخازين السدود المائية، ولاسيما بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها معظم مناطق المحافظة.
وبيّن محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي ضرورة التزام الدقة في تقديرات الإنتاج مع الأخذ بعين الاعتبار الكميات التي قد يخزّنها الفلاحون كمخزون استهلاكي أو علفي لثروتهم الحيوانية، مؤكداً أن اللجنة الزراعية الفرعية ستعقد اجتماعاً الأسبوع القادم خاصاً لتأمين مستلزمات عملية التسويق، في الوقت الذي أكد فيه أن المحافظة ستحدد مراكز تسويق لاستلام الأقماح في مركز مدينة الحسكة، ومراكز أخرى في مناطق الطواريج وجرمز والثروة الحيوانية بمدينة القامشلي.
وأكد رئيس اتحاد فلاحي المحافظة محمد الخليف ضرورة إسراع الحكومة بإصدار تسعيرة شراء القمح الجديدة، التي تتناسب مع تكاليف الإنتاج، بحيث أن يتحدد سعر كيلوغرام القمح بـ100 ليرة سورية كأقل تقدير، وذلك لتشجيع الفلاحين على تسويق محصولهم إلى مراكز الشراء الحكومية، مشيراً إلى أن التسعيرة الأخيرة للقمح كانت محددة بسعر يتراوح رقمه ما بين 72 و75 ليرة للكيلوغرام الواحد.
ودعا الخليف إلى ضرورة منح الفلاحين أكياس الخيش الفارغة، بعد حسم سعرها من قيم فواتير شراء المحاصيل، والإسراع بوضع تسعيرة لأجور النقل والعتالة، والعمل على زيادة المساحات المرخصة لزراعة محصول القطن وتأمين مستلزمات الإنتاج، واستلام محصولي القمح والشعير من الفلاحين بغض النظر عن المديونية، وعن المساحات المرخصة أو غير المرخصة وعلى أن يكون الاستلام بالهوية الشخصية أو بشهادة المنشأ.
وبيّن مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس عامر سلو حسن، شارحاً واقع المساحات المزروعة بالمحاصيل الإستراتيجية، مبيناً بأن المساحات المزروعة بالقمح المروي والبعل وصلت إلى 472 ألف هكتار ومساحة الشعير المروي والبعل 335 ألف هكتار والعدس 48 ألف هكتار، مؤكداً أن جميع المساحات المذكورة قابلة للحصاد وإن حالة المزروعات جيدة والظروف الجوية الحالية ملائمة لتحسن حالة المحاصيل الزراعية حتى نهاية وقت نضوجها، خاصة بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها معظم مناطق المحافظة خلال شهري آذار الماضي ونيسان الحالي.
وأشار مدير الزراعة إلى أن خطة المديرية لزراعة القطن تبلغ نحو 23 ألف هكتار، تمت زراعة نحو 1500 هكتار منها علماً أن حاجة الفلاحين من بذار القطن والأسمدة غير متوافرة ويعتمد الفلاحون في الزراعة على ما توفره الأسواق المحلية، مبيناً أن أهم أسباب عدم تطبيق الخطة الزراعية بشكل كامل بالنسبة للمحاصيل الإستراتيجية، يعود إلى عدم توافر مستلزمات الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعارها بالأسواق المحلية وعدم حصول الفلاحين على التمويل اللازم للإنتاج وارتفاع تكاليف أجور اليد العاملة.
وأوضح مدير الأعلاف المهندس ياسر السيد علي، بأن الفرع على استعداد لاستقبال موسم الأقماح للموسم الحالي حيث تبلغ مخازين الفرع من مادة الشعير حالياً نحو 70 ألف طن كما تم بيع 70 ألف طن لمربي الثروة الحيوانية منذ بداية العام الماضي حتى تاريخه.
يُشار إلى أن إنتاج محافظة الحسكة الموسم الماضي نحو 320 ألف طن من القمح، ونحو 100 ألف طن من الشعير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن