شؤون محلية

أركيلة في دوائر الدولة بالقنيطرة

| القنيطرة– خالد خالد

يقول عضو مكتب تنفيذي في القنيطرة: إن كل موظف بحاجة إلى رقيب وكل رقيب أيضاً بحاجة إلى رقيب ولعل هذا الوصف يشير بكل وضوح إلى حالة الترهل والبيروقراطية التي وصلت إليها دوائر ومديريات القنيطرة وأمام هذا الواقع وبكل أسف نقولها اليوم وبكثير من المرارة والحسرة أنه لو كان الضمير والأخلاق يمكن شراؤها من الأسواق لطالبنا المعنيين بإيعاز لجان الشراء التي هي أكثر الفئات فساداً لشراء ضمائر العاملين، واللافت أن أغلبية المديرين بالقنيطرة وهنا الطامة الكبرى غير مكترثين لحالات الترهل ونراه لا يترك كرسيه إلا لقضاء حاجة أو للهروب حين يغادر المحافظ مكتبه ولكيلا يكون كلامنا فيه تجنٍّ نطلب من يريد التأكد رؤية المراجعين وخاصة دموع السيدات حين تريد إنجاز معاملة لا تحتاج إلا إلى بضع دقائق ولكن على أرض الواقع تلزمها أيام بمسوّغات وحجج غير منطقية.
المراجعون من أبناء القطاع الجنوبي للمحافظة عند مراجعته لأي مديرية على أرض المحافظة يكلّفهم التنقل نحو 7000 ليرة أجرة مواصلات لأنه سيأتون عن طريق درعا ثم دمشق ومن بعدها القنيطرة ودائما المفاجأة أن الموظف المطلوب مراجعته في مهمة أو إذن سفر أو لم يحضر العمل وهذا ما يحدث في شعبة التأمينات بتربية القنيطرة وما يثير الدهشة والاستغراب أنه لا بديل من الموظف في حال غيابه وكأن العمل مسجل في السجل العقاري على اسم موظف بعينه دون غيره وهنا نطالب بإجراء عمليات استنساخ للموظفين الذين هم مكلفون بأكثر من عمل بهدف عدم تعطيل مصالح المواطنين، ومن الملاحظات التي يمكن تسجيلها أيضاً على دوائر القنيطرة ظاهرة شرب (الأركيلة) وكأن الأمر طبيعي.
والحقيقة أن الأداء الوظيفي في القنيطرة يخيب الآمال ورغم الجولات الميدانية المعلنة وغير المعلنة لرأس الهرم على المديريات إلا أنه واقع هذا الحال لا يتغير وسرعان ما تعود (حليمة إلى عادتها القديمة).
والمسؤولية بكل تأكيد يتحملها المدير الذي سرعان ما يعمل بداية تكليفه بمهامه في البحث عن أشخاص يثبتونه في موقعه دون أن يدرك أن نجاحه في عمله أكبر شهادة للبقاء على كرسيه، علماً أن أغلبية دوائر القنيطرة متوقفة عن العمل وهذا ما نلاحظه من خلال التقارير المقدمة إلى مجلس المحافظة والعبارة المعهودة (لا نشاط يذكر للمديرية).
رئيس مجلس محافظة القنيطرة المحامي محمد صالح المحاميد أكد أن دور أعضاء المجلس رقابي ودائماً يتم تسليط الضوء في جلسات المجلس حول قضايا الترهل الإداري وضعف الأداء، ولافتاً إلى أن المجلس صلة الوصل بين المواطن والمديريات والتوجيهات للأعضاء بمتابعة هموم ومشاكل وقضايا المواطنين لمعالجتها، مبدياً الاستعداد لحل أي إشكالية تواجه أبناء المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن