المقداد يتوعد بفشل المناطق العازلة.. والائتلاف «يبارك» سيطرة القاعدة على أريحا!…الحلقي: ما حصل في إدلب ومناطقها «انتكاسات مؤقتة»
الوطن – وكالات:
اعتبرت دمشق أمس أن «ما حصل في محافظة إدلب ومناطقها من انتكاسات مؤقتة هو بسبب الحشود التركية للمجموعات الإرهابية على الحدود»، متوعدة بـ«فشل وهزيمة محاولات تركيا لفرض مناطق عازلة وحظر طيران في سورية».
وبحث رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي وأعضاء مجلس الشعب عن محافظة إدلب أمس سبل توفير الاحتياجات المعيشية للأهالي المهجرين من المحافظة في أماكن تواجدهم وآليات تعزيز التعاون والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأكد الحلقي أن «ما حصل في محافظة إدلب ومناطقها من انتكاسات مؤقتة هو بسبب الحشود التركية للمجموعات الإرهابية على الحدود، ومدها بالمال والسلاح والتدخل العسكري التركي المباشر بهدف صنع انتصار ما على الأرض لتحقيق نصر إعلامي وسياسي».
وشدد على «الثقة الكبيرة بأننا سوف نطرد الإرهاب من إدلب ونعيد الأمن والاستقرار وأننا سوف نحرر كل شبر من الأرض السورية وندحر المجموعات الإرهابية وداعميهم».
في الأثناء، توعد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، بأن تلاقي محاولات تركية لفرض مناطق عازلة وحظر طيران في سورية «الفشل والهزيمة» على يد الشعب السوري وجيشه، وأعرب في مقاله الأسبوعي بجريدة «البناء» اللبنانية، عن ثقته بأن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظامه لن يعودا كما كانا عليه قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي توقع أن يوجه شعب تركيا خلالها «رسالة مدوية» لأردوغان.
وشن المقداد، هجوماً حاداً على أردوغان، معتبراً أنه لم يعد يحظى بـ«أي احترام إقليمي أو دولي»، مفرداً جردة حساب لسنوات أردوغان في السلطة على مختلف المستويات، ومؤكداً انقلاب الزعيم التركي على كل ما بشر سابقاً.
وأشار إلى أن اتفاق أنقرة والرياض هو «على دعم الإرهاب سواءً كان ذلك يتمثل بتنظيم داعش أو جبهة النصرة أو «القاعدة» وكل القتلة من تنظيمات المرتزقة التي يدعمها النظامان في سورية والعراق وليبيا واليمن والصومال ودول أخرى».
ولفت نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى تصاعد الانتقادات لسياسات أردوغان حتى داخل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تصريحات أردوغان وأدوات حكمه لا تثير في كل من يتابعها «سوى القرف والاشمئزاز».
في المقابل، بارك «الائتلاف السوري» المعارض المدعوم من دول الغرب والخليج في بيان صحفي، سيطرة تنظيم القاعدة ممثلة بذراعها السورية «جبهة النصرة» وحلفائها على أريحا، معتبراً أن ذلك «سيفرض مستجدات لابد للمجتمع الدولي والدول العربية وسائر الدول من أصدقاء الشعب السوري، من التعاطي معها»!
كما اعتبر «الائتلاف» أن المشاورات التي أجراها المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا في جنيف مؤخراً مع الأطراف السورية، تساهم بشكل أو بآخر في «زيادة الفرقة والتشتت بصفوف المعارضة وزيادة تماسك النظام».
في الأثناء، أكدت «هيئة العمل الوطني» المعارضة أمس أن «خارطة الطريق التي تم توصل إليها على هامش لقاء «أستانا» سيتم الإعلان عنها من دمشق خلال وقت قريب»، وقالت أمين سر الهيئة ميس كريدي لـ«الوطن»: إن الخارطة تتضمن «إقامة مؤتمر تفاوضي بين المعارضة والسلطة بدمشق ينتج عنها حكومة تنفيذية تشاركية مرحلية مهمتها الإعداد للمؤتمر الوطني العام».