بعد ضمانات أممية بوقف العمليات العسكرية والغارات الجوية … وفد أنصار اللـه والمؤتمر الشعبي إلى الكويت للمشاركة في المباحثات

أعلن مهدي المشاط مدير مكتب قائد حركة «أنصار اللـه» اليمنية أن وفد الحركة سيتوجه إلى الكويت في وقت لاحق (أمس) للمشاركة في الحوار مع الأطراف اليمنية بعد تلقي تأكيدات أممية بتثبيت وقف إطلاق النار والأعمال القتالية بشكل كامل وكل ما من شأنه حفظ سيادة واستقلال اليمن.
وأفاد المشاط لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بأنهم سيشاركون في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة في الكويت بعد تلقي تأكيدات بأن تكون أجندات الحوار واضحة وتلامس القضايا التي من شأنها الخروج بحلول سلمية تنهي الحالة القائمة في اليمن، مشيراً إلى أنه سيتم تعليق المشاركة في حال لم يتم شيء مما ذكر وتتحمل قوى العدوان المسؤولية الكاملة عما يترتب على عدم وفائها بما التزمت به.
بدوره أكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام يحيى دويد أن وفد المؤتمر سيتوجه إلى الكويت بعد إجراء مشاورات طويلة مع الأمم المتحدة وأطراف أخرى تعهدت بإزالة الأسباب التي حالت دون مشاركتهم في جولة المحادثات منذ البداية.
وأعرب دويد في تصريحات صحفية عن أمله في أن تكون مشاورات الكويت محطة فارقة لإحلال السلام وحقن دماء اليمنيين والعودة إلى المسار السياسي وإرساء لغة الحوار وإعلاء قيم التشارك والتوافق بين كل اليمنيين.
وأكد أنصار اللـه والمؤتمر في رسالة إلى المبعوث الأممي الاحتفاظ بحق تسجيل أي موقف في حال عدم الالتزام بوقف الأعمال العسكرية أو فرض أجندة غير متوافق عليها في المحادثات.
ومن جانبهم تبلغ الصحفيون الموجودون في الكويت لتغطية المباحثات، أن وفد الحوثيين «سيصل مساء (أمس) الأربعاء أو صباح (اليوم) الخميس»، وأن المباحثات قد تنطلق «اليوم عصراً»، وذلك بحسب مذكرة لوزارة الإعلام الكويتية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حثّ وفدي أنصار اللـه والمؤتمر الشعبيّ العام على دخول الحوار اليمني اليمني في الكويت.
وأشار ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام خلال مؤتمر صحفي في نيويورك إلى أن بان كي مون مقتنع بأن اغتنام فرصة حوار الكويت من شأنه حل القضايا العالقة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الإثنين تأجيل المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي كانت مقررة في الكويت في 18 الشهر الجاري إلى أجل غير مسمى.
يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم حركة أنصار اللـه اليمنية محمد عبد السلام أكد في تصريح له الإثنين حرص الحركة الدائم والمستمر على إجراء حوار سياسي يكون فيه خير ومصلحة الشعب اليمني وعموم المنطقة وأعرب عن أسفه لعدم التزام النظام السعودي بوقف إطلاق النار.
ميدانياً: يواصل التحالف السعودي وقوات الرئيس هادي خروقاتهم لوقف إطلاق النار بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن. وقال مصدر عسكري يمني: إن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدوا لمحاولة تقدم مساء الثلاثاء باتجاه منطقة الهَلول وعرْقوب الفرْع شرق جبل هَيْلان الإستراتيجي بمديرية صِرواح غرب مأرب ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وبحسب المصدر نفسه فقد ساندت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف قوات الرئيس هادي فاستهدفت مواقع الجيش واللجان الشعبية في جبل هَيْلان ومنازل ومزارع المواطنين بالمديرية ذاتها.
كذلك شنّت طائرات التحالف السعودي 3 غارات جوية على مديرية صِرواح بالتزامن مع استمرار التحليق المكثف طوال الساعات القليلة الماضية فوق المديرية.
وفي نِهم شمال العاصمة صنعاء أكد مصدر عسكري يمني أن قوات الرئيس هادي والتحالف واصلت قصف مواقع الجيش واللجان الشعبية بالصواريخ والمدافع جبل الشَبكة ومنطقتي الملح وبران ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف الرئيس هادي بينهم قيادي وذلك خلال صدّ الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تقدم لهم باتجاه المنطقتين.
وتشهد تعز جنوب اليمن هدوءاً حذراً على جميع جبهات القتال. يأتي ذلك بعد خروقات لقوات الرئيس هادي والتحالف بقصف مواقع الجيش واللجان الشعبية في مديرية ذُوباب الساحلية غرب تعز.
أما في العاصمة صنعاء فقد استمر التحليق المكثف لطائرات التحالف السعودي فوق المدينة حتى صباح أمس الأربعاء.
أ ف ب- سانا- وكالات يمنية