مارع معقل «الإخوان» هدف دائم لداعش شمال حلب

| حلب- الوطن

لا يكف تنظيم داعش عن شن الهجمات المتواصلة على مارع المعقل الرئيس للفصائل المسلحة المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، وآخرها الهجوم الذي كاد يوقع أمس البلدة القريبة من الحدود التركية في قبضة التنظيم لولا تدخل طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وبيّن مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، التي تتمركز في مارع ويشكل عمودها الفقري «لواء التوحيد» الإخواني لـ«الوطن» أن مقاتلي داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية تقدموا صباح أمس من قرية حريبل التي يسيطرون عليها من الجهة الجنوبية لمارع باتجاهها وتمكنوا من الوصول إلى مشارف البلدة باستخدام السيارات المفخخة التي انفجرت واحدة منها بحاجز لـ«الشامية» وفشلت اثنتان من الوصول لأهدافها قبل أن يستجمع المسلحون عديدهم بمؤازرة طائرات التحالف وحالوا دون تقدم التنظيم قبل رده إلى خطوطه الخلفية.
وقال المصدر: إن هجوم أمس هو الأعنف للتنظيم منذ كانون الأول الفائت عندما تمكن التنظيم من اقتحام البلدة والسيطرة على الحي الجنوبي فيها قبل وصول المؤازرات من جميع فصائل المعارضة المسلحة وخصوصاً «الشامية التي يقع على عاتقها الحؤول دون سقوط مارع والتي تفتح الطريق لداعش لمحاصرة مدينة أعزاز وبوابة السلامة الحدودية فيها كآخر معقل لفصائل المسلحين على الحدود التركية بعد تمكن التنظيم من استعادة بلدة الراعي الإستراتيجية والقرى الواقعة على الشريط الحدودي على مسافة أكثر من 10 كيلو مترات خلال الأسبوعين الأخيرين. وقدر المصدر عدد قتلى الطرفين بأكثر من 40 قتيلاً خلال المواجهات الأخيرة التي توقع لها أن تستمر بمعاودة داعش لهجماته في الأيام المقبلة، ما استدعى زيادة تعزيز خطوط دفاع «الشامية» على مداخل البلدة وبخاصة الجنوبية منها من جهة حريبل.
وكانت «قوات سورية الديمقراطية»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» أكثر من نصف تعداد مسلحيها، استطاعت قبل شهرين السيطرة على بلدة دير جمال وبلدة منغ ومطارها قرب مدينة أعزاز والوصول إلى مدخلها الغربي الذي يضم المشفى الوطني ومن ثم فرض هيمنتها على بلدة تل رفعت جنوب مارع إلا أن «الفيتو» الأميركي حال دون مواصلة تقدمها إلى آخر معقل للمسلحين في بلدة الإخوان المسلمين استجابة لمخاوف تركية من سيطرتهم على أعزاز ووصل إقليمي عين العرب بعفرين التابعين للإدارة الذاتية الكردية عند الحدود التركية الجنوبية.