سورية

تعليق مشاركة «العليا للمفاوضات» في محادثات جنيف يزيد الخلافات داخل «التنسيق»

| وكالات

كشف تقرير أمس أن قرار وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إلى المحادثات السورية السورية تعليق مشاركته في المفاوضات الجارية في مدينة جنيف السويسرية، أجج الخلافات المشتعلة أصلاً داخل صفوف «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي»، والتي أدت إلى استقالات بالجملة احتجاجاً على هيمنة حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي على الهيئة المعارضة وقراراتها. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية المملوكة سعودياً، عن عدد من أعضاء «هيئة التنسيق» وصفهم تعليق «العليا للمفاوضات»، المنبثقة عن «مؤتمر الرياض» للمعارضة السورية، مشاركتها في محادثات جنيف، بـ«المتسرّعة». وبحسب عضو «التنسيق» و«مؤتمر الرياض» بسام صقر فإن وجهة نظر أولئك الأعضاء حيال مصير الرئيس بشار الأسد تختلف عن الوجهة التي يحملها «الائتلاف» المعارض. فبينما يصر الائتلاف على رحيل الرئيس الأسد، يرى أعضاء «هيئة التنسيق» أن «المشكلة ليست في الشخص إذا بقي في السلطة مجرداً من صلاحياته بل في النظام».
وأشار صقر إلى أن الانقسام في «التنسيق»، ينطلق من أداء ممثليها في «الوفد المفاوض» وبالتالي الخضوع لقرارات المنسق العام لـ«العليا للمفاوضات» رياض حجاب بما لا يتناسب مع توجهات «هيئة التنسيق» بشكل عام. ووصف خطاب حجاب أمس الأول بـ«التصعيدي» وغير المناسب للتفاوض. وأضاف: «علينا الاستمرار قدر الإمكان في المفاوضات، ولاسيما أنّه، ووفق المعلومات التي حصلنا عليها، تنحي (الرئيس) الأسد في المرحلة الانتقالية غير وارد واستمراره في السلطة سيكون من دون صلاحيات». في المقابل، دافع المنسق العام لـ»التنسيق» حسن عبد العظيم عن أداء ممثلي التنسيق في وفد «الهيئة العليا للمفاوضات». وأشار إلى أن أولئك الممثلين أوضحوا وجهة نظرهم وخلفياتها لـ«المكتب التنفيذي»، مع تأكيدهم على التمسّك الدائم بالحل السياسي، مضيفاً بحسب الصحيفة اللندنية: أنه «بين الانسحاب من المفاوضات وتعليق المشاركة، فضّلنا الخيار الثاني على أمل العودة قريباً».
وشدد عبد العظيم على عدم وجود خلافات سياسية في الهيئة. كما نفى وجود خلافات تنظيمية أدت إلى استقالات بالجملة من «هيئة التنسيق» نتيجة اتهام حزبه «الاتحاد الديمقراطي الاشتراكي» بالهيمنة على الهيئة وقراراتها. وقال: «كلنا منسجمون ومتعاونون معاً، مع تأكيدنا أنه لم يصل أحد إلى أي منصب أو موقع تسلّقا ولا تعيينا، بل عبر الانتخابات».
وقبل أيام، اعتبرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أن هيئة التنسيق التي فقدت خلال السنتين الأخيرتين كثيراً من مكوناتها، «تتداعى». وانسحب من الهيئة كل من هيثم مناع، محمود مرعي، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بيدا)، ومؤخراً استقال رئيس مكتبها الإعلامي منذر خدام. وأشارت الوكالة إلى أنه سبق إعلان خدام استقالته، إعلان عدد من أعضاء الهيئة في الخارج استقالاتهم منها، احتجاجاً على استفراد عدد قليل من القيادات بقرارها ورفضهم إشراك بقية المُكوّنات والتيارات في اتخاذ القرار.
وأعرب مستقيلون من الهيئة، عن قناعتهم بأن قرارات الهيئة وسياسات حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي قد تسببت باستقالات ومن قبلها بانشقاقات وانسحابات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن