بحث مع مسؤولين تشيك العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والنيابي.. المقداد إلى لاهاي بعد براغ

| وكالات
بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس في براغ مع نائب رئيس مجلس النواب التشيكي فويتيخ فيليب ورئيس اللجنة الخارجية في المجلس كارل شفارتسينبيرغ التطورات السياسية الجارية في سورية والجهود التي تبذلها القيادة السورية على صعيد مكافحة الإرهاب من جهة والتوصل إلى حل سياسي من جهة أخرى إضافة إلى العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والنيابي.
وأكد المقداد حسب وكالة «سانا» في أعقاب اللقاءين أن المحادثات كانت مهمة حيث جدد المسؤولان التشيكيان مواقف بلدهما الداعمة لسورية والمدينة للإرهاب وعبرا عن الأمل بأن تتخلص سورية قريباً من الإرهاب وتعود لممارسة دورها الأساسي في المنطقة والعالم كما كانت على الدوام.
من جهته وصف فيليب في تصريح مماثل زيارة المقداد بأنها مهمة كونها تأتي أيضاً في وقت اختار فيه الشعب السوري عبر انتخابات برلمانية ناجحة ممثليه الذين يفكرون بمستقبل سورية وعلى استعداد للكفاح ضد الإرهاب وبناء دولة مزدهرة. وأعلن فيليب أن وزارة الخارجية التشيكية سترسل قريباً طائرتين خاصتين محملتين بالأدوية إلى سورية.
من جانبه أعرب شفارتسينبيرغ عن سعادته بلقاء المقداد في براغ وأنه يأمل بأن تتم تسوية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسورية في أقرب وقت مشيراً إلى أنه استمع مع أعضاء الوفد البرلماني التشيكي بانتباه إلى العرض الذي قدمه الوفد السوري عن التطورات السياسية والعسكرية.
ولفت شفارتسينبيرغ إلى الأمل بأن يتم تحقيق المزيد من التقدم في العلاقات بين تشيكيا وسورية.
وفي وقت سابق، أكد المقداد في تصريح له بعد وصوله إلى العاصمة التشيكية براغ أمس أن تعليق وفد «معارضة الرياض» مشاركته في الحوار السوري في جنيف يأتي ضمن حركاته البهلوانية التي تدل على عدم جديته بالوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وقال المقداد: «إن قرارات وفد «معارضة الرياض» ليس بيدها فهي متعددة الولاءات وخاصة للسعودية وتركيا وقطر» مشيراً إلى أن الوفد الحكومي الرسمي توجه إلى جنيف وبين يديه برنامج واضح وواقعي لإنجاح المحادثات والوصول إلى نتائج محددة من خلال التشاور والحوار بين السوريين وليس بين السوريين وأطراف أخرى.
وأوضح المقداد أن زيارته إلى براغ تتم إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وسيعقبها زيارة إلى مدينة لاهاي في هولندا لإجراء لقاءات مع مؤسسات دولية موجودة في المدينة.
وأعرب المقداد عن تفاؤله بزيارات مماثلة ستتم قريباً لوفود سورية إلى دول أوروبية أخرى.
وتستمر زيارة المقداد إلى جمهورية التشيك حتى يوم غد الجمعة حيث يجري خلالها محادثات مع القيادات السياسية والاقتصادية التشيكية.
وتأتي زيارة المقداد بعد خمسة أشهر من الزيارة التي قام بها نائب وزير الخارجية التشيكي مارتن تلابا إلى دمشق في تشرين الثاني الماضي والتي بحث خلالها مع المسؤولين السوريين تطورات الأوضاع في سورية وأهمية الشراكة في مكافحة الإرهاب.