الخبر الرئيسي

الجعفري: المشارك بالحكومة الوطنية نابذ للإرهاب ومعارض وطني .. جنيف مستمر دون وفد معارضة الرياض … موسكو: المحادثات يجب ألا تصبح ابتزازاً.. والمقداد في براغ ثم إلى لاهاي

| وكالات

لم يؤثر تعليق وفد معارضة الرياض مشاركته في الجولة الثالثة من محادثات جنيف، على سير تلك المحادثات، حيث تواصلت اللقاءات بجنيف بعدما التقى الوفد الحكومي بفريق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وممثلي الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، وسط دعوات واسعة لوفد معارضة الرياض للعودة إلى المحادثات، التي جددت موسكو تأكيد دعمها للحكومة السورية فيها.
وأكد رئيس الوفد الحكومي إلى محادثات جنيف بشار الجعفري في مؤتمر صحفي أعقب جلسة محادثات مع نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية رمزي عز الدين رمزي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أن الأخير أكد أن الأمم المتحدة تعتبر المحادثات مستمرة رغم انسحاب وفد معارضة الرياض»، مبيناً أن الحديث جرى بشكل رئيسي عن التعديلات التي قدمها وفده على ورقة المبعوث الخاص لاسيما تلك التعديلات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة موسعة وضرورة الضغط على دول الجوار لتنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب لاسيما القرار 2253.
وجدد الجعفري موقف دمشق حول الحل السياسي بقوله: «الحل السياسي هو حكومة وطنية موسعة ودستور وانتخابات برلمانية وأي مجموعة تفكر بغير ذلك هي واهمة وتعطل حوار جنيف وتضيع وقتها ووقتنا»، مشترطاً على من يشارك في هذه الحكومة أن يكون نابذا للإرهاب ومعارضاً وطنياً لا يعمل لمصلحة أجندة خارجية ولا يقبل أن يستخدم من قبل سلطة أجنبية.
والتقى الجعفري أيضاً سفراء الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين في جنيف وهم سفراء فنزويلا وأنغولا ومصر ونيوزيلاندا واليابان والأوروغواي وأوكرانيا وماليزيا، وأكد لهم انخراط الوفد الحكومي الرسمي بالمحادثات.
بدوره أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عقب وصوله أمس إلى العاصمة التشيكية براغ في زيارة رسمية أن تعليق مشاركة وفد معارضة الرياض في الحوار السوري يأتي ضمن حركاته البهلوانية التي تدل على عدم جديته بالوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية، معتبراً بحسب وكالة «سانا» أن قرارات الوفد ليس بيد تلك المعارضة فهي متعددة الولاءات وخاصة للسعودية وتركيا وقطر»، كاشفاً أنه سيزور لاهاي بعد براغ لإجراء لقاءات مع مؤسسات دولية موجودة في المدينة.
وفي السياق أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما في موسكو أن أي محاولة لنسف جهود المجموعة الدولية لدعم سورية لحل الأزمة في سورية ومحاربة الإرهاب «ستفشل»، مؤكداً أن بلاده ستواجه تلك المحاولات «بإصرار وثبات» مع الشركاء الغربيين، على حين شدد بيان لوزارته نقلة موقع «روسيا اليوم» على «أن المفاوضات السورية يجب ألا تصبح سوقاً وابتزازا للمجتمع الدولي»، مفسراً موقف وفد معارضة الرياض «بغياب أفكار حقيقية للتسوية لديه».
وامتد الانتقاد لمعارضة الرياض إلى أنقرة حيث دعاها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «إلى الاستمرار في محادثات جنيف»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي، فيتولد فاشيكوفسكي.
وفي جنيف أيضاً عقد وفد معارضة الداخل لقاء مع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقية في الخارجية الإيرانية حسين دهقاني بحسب بيان لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية على صفحتها في فيسبوك.
وأكد دهقاني أن وقوف بلاده مع الشعب السوري أمر مرتبط بالمبادئ، ورأى أن في سورية مشكلتين الأولى بين الحكومة والمعارضة لا يمكن أن تحل إلا بالحوار والثانية بين الحكومة والمعارضة مع الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن