رياضة

أين سترسو سفنكم؟

| غانم محمد 

إن حدثت المعجزة وتأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم في ظل ما يعيشه من تخبّط فإن ذلك سيكون حدث الألفية الثالثة من دون منازع!
الحالة الكروية الوطنية تثير الضحك وتدعو لليأس في معظم جوانبها.. تصوروا لو لدينا عشرة آلاف مدرب جاهزون لتدريب المنتخب الوطني ماذا كان سيحدث؟ كل ما عندنا هو 4-5 مدربين يحق لهم نظرياً تدريب المنتخب الوطني ومع هذا تشتعل حروب كلامية على مواقع التواصل الاجتماعي بشأنهم فيلعب منتخبنا استحقاقه وينجزه وجمهور كرة القدم مازال يدرس أحقية هذا المدرب أم عدم شرعية وجوده على رأس الهرم الفني للمنتخب؟
لو أننا نعمل 10% فقط من حجم ما نتكلم لكانت أمور كرة القدم السورية بألف خير.
عندما كنّا نلعب على أرضنا كان الموقف مشابهاً تماماً.
فمن كان ينتقد المنتخب وينتقد مدربه ويشتم اتحاد الكرة هم الأشخاص الذين لا يعرفون عن المنتخب إلا النتيجة التي يحققها وفي أحسن الحالات كانوا يتابعون مبارياته على الشاشة وكنا نعرف معظمهم بالاسم لأنهم كانوا يتصلون بنا ليعرفوا إن كانت المباراة منقولة وعلى أي قناة فكنا نقول لهم إنها ستقام على ملعب العباسيين فيصرون على سؤالهم حول النقل أي إنهم غير مستعدين للذهاب إلى الملعب لمؤازرة المنتخب ومع هذا يحشرون أنفسهم بأدق تفاصيله!.
الآن تتكرر الحكاية وقد صارحني أحدهم بأنه لم يرَ أي مباراة للمنتخب في التصفيات الآسيوية المونديالية ومع هذا أرهقني بتعليقاته وبالحديث عن غياب الخطة وعن غياب التكتيك وضعف منتخبنا والحظ الذي لا يتخلى عنه منذ عقد من الزمن!
حبّذا لو يقف كل امرئ عند الدور المطلوب منه وألا تُسكب الآراء خبط عشواء لأنها في النهاية قد تهدّم وقد تضرّ ومنتخبنا بحاجة لـ«دفشة» إلى الأمام لا إلى من يسحبه إلى الوراء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن