الجيش يواصل تقدمه في ريف تدمر الشرقي .. التنظيمات المسلحة توسع خروقاتها لتشمل دمشق وريفها
| الوطن – وكالات
على حين واصل الجيش العربي السوري تقدمه بريف تدمر الشرقي وسعت التنظيمات المسلحة من خرقها لاتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» ليشمل هذا الخرق العاصمة دمشق وريفها، في وقت أكد مركز التنسيق الروسي لمراقبة الهدنة أمس، أنه جرى خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 خروقات جديدة للهدنة.
ففي محافظة دمشق وريفها استهدفت التنظيمات المسلحة بعدد من القذائف والطلقات المتفجرة أحياء سكنية، منتهكة بذلك اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» المطبق في سورية منذ السابع والعشرين من شباط الماضي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصدر في قيادة الشرطة بأن «إرهابيين أطلقوا قذيفة هاون سقطت في مخيم الوافدين السكني بريف دمشق الشمالي الشرقي أسفرت عن استشهاد طفل وإصابة امرأة بجروح وإحداث أضرار مادية بالمكان». وأضاف المصدر بأن «إرهابيين أطلقوا قذيفة سقطت على سطح منزل في حي الصالحية (بدمشق) و3 قذائف أخرى سقطت في حي العدوي». وبين المصدر أن القذائف أحدثت أضراراً مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
وأكد المصدر أن «إرهابيين استهدفوا بطلقات الدوشكا المتفجرة أبنية سكنية في ساحة جورج خوري ومقابل حديقة التجارة أسفرت عن أضرار مادية بممتلكات المواطنين دون إصابات بشرية».
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه تجدد سقوط عدة قذائف على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وأقر بمقتل مقاتل من التنظيمات المسلحة خلال اشتباكات مع قوات الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له في الغوطة الشرقية.
إلى ذلك تستمر الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش السوري والقوى المساندة لها من جهة، والتنظيمات المسلحة من جهة أخرى، في محيط بلدة بالا بالغوطة الشرقية، وأقر «المرصد» بمقتل 5 مقاتلين من التنظيمات المقاتلة ذات الخلفيات الإسلامية خلال الاشتباكات المستمرة. كما استهدف الجيش مناطق التنظيمات الإرهابية والمسلحة في بلدتي بالا وزبدين بالغوطة الشرقية. ودارت اشتباكات بين الجيش والقوى المؤازرة له من جهة، والتنظيمات الإرهابية والمسلحة من جهة أخرى في محيط حي جوبر، وفق المرصد، الذي أشار إلى استهداف الجيش بعد منتصف ليل الجمعة السبت مناطق التنظيمات المسلحة في قرية بيت تيما وأطرافها بريف دمشق الغربي، ومناطق أخرى في الطريق الواصل بين قريتي افره ودير مقرن بوادي بردى.
في الأثناء سجل مركز التنسيق الروسي لمراقبة الهدنة أمس، أنه جرى خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 خروقات جديدة للهدنة، ليرتفع عدد الخروقات التي ارتكبتها المجموعات المسلحة في سورية إلى 413 خرقاً منذ البدء بتنفيذ الاتفاق في السابع والعشرين من شباط الماضي.
وفي وسط البلاد ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في حقل هيل وآرك ومنطقة الباردة بريف تدمر الشرقي في ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع استمرار وحدات الجيش في هجومها على المنطقة، وسط اشتباكات متواصلة بينها وبين تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، مع معلومات عن تقدم الجيش في المنطقة، فيما سقطت عدة قذائف أطلقتها التنظيمات المسلحة على مناطق في قرية فلة بريف حمص الغربي، من دون أنباء عن إصابات.
على خط مواز نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق التنظيمات الإرهابية والمسلحة في مدينة الرستن وقرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، كما استهدف الجيش مناطق التنظيمات الإرهابية والمسلحة في محيط بلدتي المشرفة وعين الدنانير بريف حمص.
جنوباً تجددت الاشتباكات في محيط بلدة عين ذكر بالريف الغربي لدرعا، بين «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم داعش من جانب، وجبهة النصرة والتنظيمات المسلحة المقاتلة تحت إمرتها من جانب آخر، وسط قصف لوحدات الجيش استهدف أماكن التنظيمات المسلحة في منطقة سد سحم الجولان ومناطق في بلدة عين ذكر. كما قصف الجيش مناطق التنظيمات الإرهابية في بلدة النعيمة بريف درعا.
غرباً نفذت طائرات حربية صباح أمس عدة غارات على أماكن التنظيمات الإرهابية على محور كباني بريف اللاذقية الشمالي، فيما استمرت المعارك العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة السبت، بين الجيش والقوى الرديفة لها من طرف، و«الفرقة الأولى الساحلية» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» و«أنصار الشام» و«الفرقة الثانية الساحلية» و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«النصرة» من طرف آخر في محيط منطقة كبانة، وأقر «المرصد» بمقتل 7 من مقاتلي تلك التنظيمات المسلحة والإرهابية خلال الـ24 ساعة الماضية من الاشتباكات بين الطرفين.