سورية

النصرة ترغم المسلحين في ريف إدلب على نقض وقف الأعمال القتالية

| إدلب- الوطن

أصبحت جبهة النصرة، فرع القاعدة في سورية والمدرجة على قائمة الإرهاب الدولية، قائداً ودليلاً ومرشداً لكل الفصائل المسلحة في إدلب بغض النظر عن انضمامها لما يسمى «جيش الفتح في إدلب» والذي تشكل عماده حتى صار يطلق عليها أنها «الكل بالكل»، أي مرد كل الأمور منها وإليها.
وبدا من الواضح أن الدول الداعمة والممولة للمسلحين، وخصوصاً تركيا والسعودية وقطر، فوضت «النصرة» أمر حمل وتحريك السلاح وزيادة أو إنقاص الأموال والمنح والمكافآت حتى صارت الآمر الناهي لجميع فصائل المسلحين، وإليها يعود تلقي الأوامر بخصوص إقرار السلم والحرب وتوقيت «الغزوات» وتقويم نتائجها بما يتوافق مع أجندة الداعمين الذين رضوا عنها وسلموها في الآونة الأخيرة أمر الفصائل بما فيها صرف «شيكات» الدعم وتوزيع «شهادات» حسن السلوك عن أدائها الإداري والعسكري، حسبما تحدث مصدر معارض مقرب من «فتح إدلب» لـ«الوطن».
وأوضح المصدر، أنه أوكل إلى فرع القاعدة في سورية مهمة نقض اتفاق «وقف الأعمال العدائية» وإرغام كل فصائل المعارضة المسلحة بما فيها التي وقعت الهدنة للانجرار والانسياق وراءها متبعة أسلوب «الترغيب والترهيب» لضمان وصولها لأهدافها المرسومة لها.
وبين المصدر أنه لم يعد يهم الدول الراعية تعويم وتسويق بعض التشكيلات المسلحة مثل «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على أنها فصائل «معتدلة» بل جل اهتمامها ينصب في شد أزر ساعد «النصرة» علانية على الرغم من وجوب محاربتها بموجب القرارات الأممية بعدما أنيط بها تصعيد العمليات العسكرية لخلق واقع ميداني جديد وخلط أوراق جنيف وضرب تفاهماته والمقررات التي قد تصدر عن جولاته، وما الهجمات المتكررة على ريف حلب الجنوبي وجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وسهل الغاب الشمالي الغربي في حماة إلا مثال على ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن