سورية

كيري: الولايات المتحدة تحاول إنجاح وقف الاعتداءات

| وكالات

حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الروس من أن أميركا لن تجلس على الهامش وتترك موسكو تدعم «النظام» في سورية وتضرب المسلحين، وخاطب الروس، قائلاً: «لسنا أغبياء»، ورفض توضيح ماهية الخيارات الأميركية إذا ما انهار اتفاق وقف العمليات القتالية، لكنه ألمح إلى أن واشنطن لا تزال تراهن على نجاح الاتفاق.
وعبر البيت الأبيض، قبل يومين، عن قلقه من «إعادة تمركز المدفعية الروسية قرب مدينة حلب».
وخلال اجتماعه مع أعضاء مجلس تحرير صحيفة «نيويورك تايمز»، شدد كيري على أن تحريك روسيا مدفعيتها الثقيلة إلى مواقع خارج مدينة حلب، يثير القلق إزاء اتفاق وقف إطلاق النار، مبيناً أن التعزيزات العسكرية الروسية جاءت في اليوم نفسه الذي بدأت فيه (الجولة الثالثة) من مباحثات جنيف لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية. ولفت إلى أن الرئيس باراك أوباما تحدث مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من حلب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة واجهت الجانب الروسي بصورة مباشرة لمعرفة إذا ما كانت هناك جدية في السعي لمحاربة الإرهاب.
والأسبوع الماضي اتصل الرئيس الأميركي ببوتين لبحث الوضع في سورية. واتفقا على تعزيز اتفاق وقف العمليات القتالية وسط دعوة الرئيس الروسي إلى إغلاق الحدود السورية التركية ومنع تدفق الإرهابيين والسلاح من تركيا إلى المسلحين داخل سورية.
وإذ اعتبر كيري حسبما نقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية للأنباء عن مقتطفات من الصحيفة الأميركية، أن مشاركة روسيا في الجهود الدبلوماسية كانت أمراً مُشجعاً، أعرب عن عدم تأكده مما إذا كان بوتين جاداً فيما أعلنه أن التعزيزات العسكرية الروسية تهدف إلى محاربة الإرهاب. ولوح بشكل غامض بعدم السماح بضرب المسلحين إذ شدد على أن الولايات المتحدة «لن تجلس وتسمح لبوتين بالقيام بدعم النظام في سورية وضرب المعارضة السورية»، مشيراً إلى أن هذا ما يجري هناك «وبالطبع لسنا أغبياء تجاه ما يجري». وأضاف إنه إذا لم يكن الجانب الروسي جاداً فسيكون من الصعب استمرار اتفاق وقف العمليات القتالية.
لكن وزير الخارجية الأميركية رفض ذكر الخيارات التي يمكن أن تلجأ إليها الإدارة الأميركية، لكنه واصل الإعراب عن التمسك باتفاق وقف العمليات القتالية. وفي الختام، أشار كيري إلى أن المشكلة أنه عندما تسير الأمور على الجانب الآخر (بمعنى عودة القتال) هذا يعني مزيداً من القتال ومزيداً من الخسائر البشرية ومزيداً من اللاجئين وهو ما يخلق مجموعة من المشاكل المختلفة، وشدد بالتالي على أن الولايات المتحدة «تحاول أن تجعل اتفاق وقف الاعتداءات ينجح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن