ميركل تزور تركيا لبحث التوترات في شأن اللاجئين

وصلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل برفقة رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوض الأوروبي فرانز تيمرمانز بعد ظهر أمس إلى غازي عنتاي في جنوب شرق تركيا، لبحث التوترات بشأن الاتفاق بين أنقرة وأوروبا حول اللاجئين.
وقالت المفوضية الأوروبية إن هذه الزيارة «تهدف إلى إظهار كيف توحد تركيا والاتحاد الأوروبي قوتهما لمواجهة أزمة المهاجرين السوريين»، مشيرة إلى أنها أنفقت حتى الآن 77 مليون يورو في مشاريع متنوعة في تركيا، وهو مبلغ ستضاف إليه قريبا 110 ملايين يورو.
تأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة أسابيع على إرسال أول المهاجرين من اليونان إلى تركيا في إطار اتفاق أبرم في 18 آذار بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ويهدف إلى ردع اللاجئين عن السعي للدخول بصورة غير شرعية إلى أوروبا التي تواجه أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.
هذا واعتبر رئيس وزراء المجر الشعبوي فيكتور أوروبان أمس أن الاتحاد الأوروبي «سلم أمره لتركيا» على صعيد أزمة اللاجئين نتيجة ضغوط مارستها ميركل، مشيراً إلى عواقب «يصعب التكهن بها» ستنجم عن هذه المسألة، وذلك في مقابلة مع مجلة «فيرشافسفوخي» الألمانية الأسبوعية.
وأكد توسك الجمعة في مقالة صدرت في عدد من الصحف الأوروبية أن «قيمنا، بما فيها حرية التعبير لن تكون يوماً موضع مساومة سياسية مع أي شريك كان»، مضيفاً: «يجب أن يسمع الرئيس أردوغان أيضاً هذه الرسالة».
وأشارت ميركل إلى أن زيارتها لتركيا ستسمح باستعراض ما تم تطبيقه من اتفاق الهجرة، واتخاذ قرار بشأن أي خطوات مستقبلية لمساعدة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أشاد بـ«الموقف الشجاع» للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والألمان إزاء أزمة اللاجئين، وذلك في مقابلة مع صحيفة «بيلد» أمس.
أ ف ب- روسيا اليوم