سورية

تظاهرات في ريف إدلب ضد النصرة … الإرهاب يمطر أحياء حلب الآمنة بالقذائف والجيش يرد

| حلب- الوطن

تستمر الاعتداءات الإرهابية على أحياء حلب السكنية، حيث أمطر المسلحون تلك الأحياء بوابل من القذائف المتفجرة التي مصدرها حي بني زيد، في خرق هو الأكبر من نوعه لاتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» منذ بدء تطبيقه، ما خلق حالاً من الهلع لدى السكان ووقوع إصابات، ما دفع الجيش العربي السوري للرد على مصادر إطلاق القذائف وتحقيق إصابات مؤكدة في منصات إطلاقها وقتل العديد من مطلقي القذائف.
ومع حلول ظهر أمس انهالت عشرات قذائف الهاون واسطوانات «مدفع جهنم» على أحياء الخالدية ومساكن السبيل والأشرفية والشيخ مقصود والموكامبو والشهباء الجديدة والزهراء وشارعي النيل وتشرين، أوقعت عشرات المصابين، في خرق هو الأكبر من نوعه لاتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» منذ بدء تطبيقه.
وأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن «المسلحين استهدفوا بقذائف إجرامهم مساجد عائشة والغفران في الخالدية وعمار بن ياسر وأسيد في شارع النيل والروضة في الموكامبو وقت خروج المصلين منها، ما أوقع جرحى وشهداء في صفوفهم لم توثق الإحصائيات عددهم بدقة، ما فرض حالاً من حظر التجول قبل أن ترد مدفعية الجيش على مواقع المسلحين وتجمعاتهم في حي بني زيد والسكن الشبابي».
وشوهدت أعمدة الدخان من مسافات بعيدة منبعثة من بني زيد وطريق الكاستيلو والليرمون وكفر جمرة إثر غارات سلاح الجو في الجيش العربي السوري الذي تمكن من قتل أعداد كبيرة من المسلحين اعترفت بها تنسيقياتهم ودمر مستودعاً للذخيرة في منطقة الشقيف الصناعية ودبابة كانت بحوزة مسلحي جمعية الزهراء السكنية أقصى شمال غرب المدينة.
كما ردت مدفعية الجيش وسلاح الجو على مصادر إطلاق القذائف في أحياء بستان القصر وأغيور وصلاح الدين الذي شهد سقوط طبقات من بناء كان يتمركز فيها المسلحون وقدر عدد قتلاهم بأكثر من 10 وهم الذين أعملوا الرعب والخراب في الحي خلال الأيام الثلاثة المنصرمة.
من جانبه هدد القائد العسكري لما يسمى «غرفة عمليات فتح حلب» الرائد الفار ياسر عبد الرحيم، بمواصلة إطلاق القذائف على الأحياء الآمنة التي تقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري متوعداً برد الطلقة بثلاث طلقات.
وحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، اعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن وفق الوكالة، أن «الانتهاكات من جانب قوات النظام والفصائل المقاتلة على حد سواء تعني أن الهدنة المعمول بها منذ 27 شباط انتهت».
من جهة ثانية، خرجت مظاهرة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب ضد جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية طالبت برحيلها من المدينة، وهتفت لمؤازرة ميليشيا «الجيش الحر» و«الفرقة 13» التي كانت الجبهة قد هاجمت مواقعها مؤخراً وأجبرتها على تسليم مقراتها.
وأظهرت مقاطع مصورة للمظاهرة، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة، العشرات من الأهالي يصيحون بهتافات ضد «زعيم النصرة» أبو محمد الجولاني، أبرزها «تسقط جبهة النصرة.. « ويا جولاني مالك منا.. خود تنظيمك وارحل عنا.. هي شرعيتك سقطت عنا.. يالله ارحل عنا».
كما استهدف الجيش العربي السوري مناطق التنظيمات الإرهابية في ريف جسر الشغور الغربي، حيث استهدف الطيران المروحي مناطق التنظيمات المسلحة في قرية مرعند ومحيطها بريف جسر الشغور، ترافق مع استهداف الجيش لمناطق في أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات، كذلك استهدفت طائرات حربية مناطق التنظيمات المسلحة في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، كما نفذت الطائرات الحربية غارة استهدفت أماكن التنظيمات الإرهابية في منطقة بروما بريف إدلب، وذلك حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وذكر «المرصد» أن التنظيمات المسلحة والإرهابية فتحت بعد منتصف ليل الجمعة السبت، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يحاصرهما ميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية. إلى ذلك، ألقت طائرات عسكرية عدة مظلات على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن