سورية

الهدوء والحياة الطبيعية يعودان إلى مدينة القاملشي

| الحسكة – دحام السلطان – وكالات

عاد الهدوء والحياة الطبيعية إلى مدينة القامشلي صباح يوم أمس السبت بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات والتوتر في «المربع الأمني وشارع الوحدة» بوسط المدينة حسب مصادر أهلية.
وأفادت المصادر لـ«الوطن» أن العديد من المحال التجارية في السوق المركزي من المدينة عادت لفتح أبوابها وتنشطت الحركة في السوق مع توفر المواد الغذائية والخضروات وذلك بعد إغلاق استمر لثلاثة أيام. وبيّنت المصادر، أن وقف إطلاق النار تم في المدينة عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الجمعة، بعد سلسلة من الاجتماعات الرسمية والأهلية والاجتماعية في المدينة لإنهاء حالة التوتر التي استمرت نحو ثلاثة أيام بين قوات الدفاع الوطني والميليشيات الكردية.
ومن جانب آخر، أكدت مصادر محلية أنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن قيام تظاهرات في حي غويران بمدينة الحسكة بعد صلاة الجمعة دعماً لأي مسمى، أو لحساب طرف على حساب الآخر من المكونات الاجتماعية بمدينة القامشلي.
وأكدت المصادر أن ما تناقلته بعض صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لا أساس لها من الصحة، وأن ما تروجه تلك الصفحات هو محط إثارة للفتنة وبث نار الفرقة بين مكونات النسيج الاجتماعي في المحافظة.
من جانبه قال مصدر أمني، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «سيعقد اجتماع جديد مساء اليوم (السبت) في مطار القامشلي، وبعد اتفاق الهدنة الجمعة، ستبحث الأطراف المعنية عدة بنود أخرى من بينها تبادل المقاتلين الأسرى من الجانبين وإعادة النقاط التابعة للحكومة التي تقدمت فيها الأساييش» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وقال أستاذ لغة عربية يدعى علي سعدون، «الوضع هادئ في المدينة والطرفان يتمركزان في أماكنهما بسبب الهدنة، التي نتمنى أن تستمر وتتوقف الاشتباكات».
وصرحت القيادية الميدانية من «قوات حماية المرأة الكردية» بنابر لمان، «تلقينا الأوامر منذ الساعة الثالثة من يوم أمس (الجمعة) بالتوقف عن القتال وننتظر التعليمات».
وأشارت إلى أن المقاتلين الأكراد سيطروا خلال المعارك على «سجن علايا» الواقع تحت سيطرة الحكومة وعدد من الشوارع والنقاط التابعة للجيش وبشكل خاص شارع التأمينات.
وبحسب «الاساييش» فقد أسفرت المعارك منذ الأربعاء عن استشهاد 17 مدنياً ومقتل عشرة من «الأساييش» واستشهاد 31 من قوات الجيش والقوى الرديفة. فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض عن مقتل عشرة من «الأساييش» واستشهاد أكثر من 22 عنصراً من قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن