الأولى

«ماس كهربائي» يشعل عصرونية العاصمة.. والقامشلي تهدأ … هدنة دمشق وحلب تقصف بالقذائف والصواريخ

|الوطن- وكالات

صب الإرهابيون أمس جام غضبهم بالصواريخ على مدينتي دمشق وحلب في تصعيد لافت لخرق الهدنة، الذي رد الجيش عليه بقوة، فيما كان الهدوء يعود إلى مدينة القامشلي بعد ثلاثة أيام من التوتر، على حين استفاقت دمشق أمس على حريق ضخم في منطقة العصرونية قرب سوق الحميدية نجم عن «ماس كهربائي».
ونقلت وكالة «سانا» عن مدير الدفاع المدني في دمشق العميد جهاد موسى تأكيده أن الحريق ناجم عن ماس كهربائي وأنه «خلف أضراراً مادية كبيرة»، على حين اعتبر قائد فوج إطفاء دمشق العميد عبد الهادي ضاهر أن وجود مواد تساعد على الاشتعال في المحال وطبيعة المكان صعبتا مهمة السيطرة على الحريق.
وحاول معارضون اللعب على الوتر الطائفي بالإشارة إلى أن الحريق كان متعمداً للإضرار بمصالح التجار في المنطقة.
في سياق منفصل، وصلت صباح أمس طائرة مساعدات روسية إلى مطار دمشق الدولي تحمل مساعدات إنسانية، تم توزيع بعضها على أهالي مدينة الرحيبة شمال شرق ريف دمشق.
وفي تصعيد واضح لخرق الهدنة نقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة العاصمة، أن «إرهابيين أطلقوا قذيفة هاون سقطت في مخيم الوافدين السكني أسفرت عن استشهاد طفل»، بينما أدت قذيفة أخرى على «حي الصالحية و3 قذائف أخرى على حي العدوي إلى أضرار مادية، بعدما استهدف إرهابيون بطلقات الدوشكا المتفجرة أبنية سكنية في ساحة جورج خوري ومقابل حديقة التجارة أسفرت عن أضرار مادية» أيضاً.
وامتد خرق الهدنة إلى حلب حيث أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن «المسلحين استهدفوا بقذائف إجرامهم مساجد عائشة والغفران في الخالدية، وعمار بن ياسر وأسيد في شارع النيل والروضة في الموكامبو، وقت خروج المصلين منها، ما أوقع جرحى وشهداء في صفوفهم قبل أن ترد مدفعية الجيش على مواقع المسلحين وتجمعاتهم في حي بني زيد والسكن الشبابي».
وفيما رد الجيش على انتهاكات الهدنة بريف حماة، أكد ناشطون على «فيسبوك» أنه أحبط هجوماً لإرهابيي النصرة على معان بريف المحافظة وقتل أكثر من 28 إرهابياً منهم متزعم النصرة في عطشان المدعو أبو موسى، على حين قتل بريف اللاذقية الشمالي، القائد الميداني في فيلق الرحمن عبدالرحمن خالد زيادي مع عدد من عناصره جراء الاشتباكات على جبهة جبل الأكراد.
وفي القامشلي أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الهدوء عاد أمس إلى المدينة بعد سلسلة من الاجتماعات الرسمية والأهلية لإنهاء حالة التوتر المستمرة منذ ثلاثة أيام وأدت إلى اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني والميليشيات الكردية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن