نقص حاد في أطباء درعا

| درعا – الوطن

بعد أن خرجت في وقت سابق الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني لمدة عام من الخدمة بسبب تعديات الجماعات المسلحة، أصبح مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا الوجهة شبه الرئيسة للمرضى وﻻ يزال، لوقوعه في أحضان اﻷحياء المكتظة بالسكان، وتعزز ذلك بعد افتتاح أقسام للتوليد والكلية الصناعية والإسعاف والطوارئ والتزود بأجهزة طبية حديثة، ووفقاً لمصادر المجمع فإن العمل أقلع في الصيدلية المركزية حسب الإمكانات المتاحة وسيتم قريباً افتتاح قسم للمعالجة الفيزيائية لأهميته القصوى ضمن الظروف الراهنة، حيث كثرت الإصابات التي تتطلب لتكملة علاجها إلى معالجة فيزيائية وليكون هذا القسم داعماً لعيادة المعالجة الفيزيائية الوحيدة حالياً في المشفى الوطني، والأرقام الموثقة لدى دائرة إحصاء المجمع تبين أنه خلال الربع الأول من العام الحالي راجع العيادات 19344 حالة وقسم الكلية الصناعية 639 ومنظومة الإسعاف 6830 والعيادة السكرية 1763 والمركز السني 2009 واللجنة الطبية 891 ومركز اللايشمانيا 7 والسل 3 وعدد الولادات 82 ولادة طبيعية، لكن التوسع المذكور في افتتاح الأقسام الطبية وازدياد الخدمات المطلوبة يقابله ويقلل من شأنه إلى حد ما النقص الحاد في الكادر الطبي سواء العام أو المقيم أو الاختصاصي باستثناء السنية، حيث ﻻ يوجد أي طبيب في كل من عيادات الرعاية والسل والبولية والأذنية كما أنه ﻻ يوجد في المخبر سوى طبيب مقيم وفي العينية مقيم يداوم يومين في الأسبوع فقط، على حين أنه ﻻ يوجد سوى طبيب واحد في كل من العظمية والسكرية والنفسية والملاريا والإسعاف والكلية ودائرة اﻷمراض السارية والمزمنة، والوضع أفضل قليلاً في الجلدية والداخلية ففي كل منهما طبيبان اثنان وفي التوليد 4 أطباء أحدهم إجازة بلا أجر علماً بأن اﻷعداد كانت قبل الأحداث أضعاف ذلك بكثير وإلى حد ما هناك فائض في بعض الاختصاصات، وسبب النقص ناتج عن التسرب خلال الأحداث ﻷسباب مختلفة وإذا أضفنا للنقص الحاد ساعات الدوام القليلة لبعض الأطباء وهي مشكلة قائمة قبل الأحداث في القطاع الصحي يصبح أداء الخدمة الطبية في حدود ﻻ تتناسب والطموح، والمأمول من الجهات المعنية بالقطاع الصحي بذل كل الجهود اللازمة لتعويض ولو جزء من الكادر الطبي المطلوب لتفعيل عمل جميع العيادات والأقسام على مدار أيام الأسبوع وطيلة أوقات الدوام والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين إلى المستوى المطلوب.